اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ،اليوم الخميس ان تحقيق فرقة الأبحاث والتفتيش بالعوينة،امس الاربعاء،مع سامي بن غربية ،الممثل القانوني لموقع "نواة" على خلفية نشر مقال حول "تسريب خطة عمل رئاسة الجمهورية لتمرير نسخة جديدة من مشروع قانون المصالحة الاقتصادية والمالية "، يعد "ضربا لسرية المصادر والمعطيات الشخصية". ونددت النقابة في بيان لها بضغوطات رئاسة الجمهورية على عمل السلطة القضائية والتنفيذية في مسار التحقيق مع العاملين في موقع "نواة" واحالة العاملين فيه على التحقيق بتهمة عدم وجود أثر قانوني لها ضمن الجنح الواردة بالمرسوم 115 ممّا من شأنه أن يمهّد لإحالتهم على القضاء بتهم واردة بالمجلة الجزائية وبقانون مكافحة الإرهاب وغسيل الاموال. من جهة اخرى ادانت النقابة استعمال رئاسة الجمهورية للقضاء والأمن للتضييق على حرية الصحافة ، منبهة الى خطورة التسريع باللجوء الي القضاء في تناقض واضح مع التزامها المعلن باحترام حرية الصحافة. وطالبت النقابة السلطة القضائية وتحديدا النيابة العمومية بتفعيل المرسوم 115 في تتبع الصحفيين والتقيّد ما يكفله من احترام سرية المصادر وحرية تداول المعلومة واحترام حق المواطن في اعلام حر وتعددي وشفاف. كما تعتبر النقابة جميع التحريات وأعمال البحث والتفتيش والتنصت على المراسلات أو على الاتصالات ضربا لسرية المصادر ولسرية المعطيات الشخصية وخطوة تصعيدية في اطار هرسلة الصحفيين وعودة لسياسة تكميم الأفواه التي اتبعها النظام السابق. وحسب البيان فقد مثل سامي بن غربية امس امام فرقة الأبحاث والتفتيش بالعوينة بتهمة "سرقة واختلاس مكاتيب وافشاء أسرار" على خلفية مقال نشره الموقع بتاريخ 21 أفريل 2017 حول "تسريب خطة عمل رئاسة الجمهورية لتمرير نسخة جديدة من قانون المصالحة" مضيفة انه تمت "هرسلة" بن غربية على مدى 6 ساعات في التحقيق بمحاولة دفعه للكشف عن مصادره ومطالبته بالكشف عن هوية الفريق العامل على الوثيقة إضافة إلى مطالبته بالمعطيات الشخصية للصحفيين العاملين بالموقع في تمهيد للتحقيق معهم.