أثارت صورة الباحثة ومديرة المكتبة الوطنية الأستاذة الجامعية رجاء بن سلامة وهي بصدد مصافحة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي جدلا ونقدا واسعا باعتبار توجه بن سلامة المعادي للإسلام السياسي ولحركة النهضة. وعلقت بن سلامة على هذه الإنتقادات في تدوينة على صفحتها الخاصة بموقع الفيس بوك: "صافحت الغنّوشيّ، وبعد؟ صافحته يعني أنّني سأتبنّى أفكاره، وألغي كلّ ما كتبته منذ 30 عاما في نقد الأصوليّة والإسلام السياسيّ؟ أكون قليلة الأدب فأمتنع عن مدّ يدي مثلا؟ أو أصفعه لأحلو في أعين سخفاء الفايسبوك؟ أذكّركم بأنّه جاء للمكتبة في أربعينيّة الفقيد الحبيب اللمسي، ولم أذهب أنا إلى مونبليزير. أذكّركم بأنّ من يدير مؤسّسة عامّة يجب أن يحترم دوره ويعامل جميع روّاد المؤسّسة وموظّفيها على قدم المساواة، لأنّ المؤسّسة العامّة ليست بيته الخاصّ. أذكّركم بأنّ الخصم السيّاسيّ في الدّيمقراطيّة ليس كافرا ولا عدوّا، بل مواطن مختلف عنك. وهذه آرائي لم أحد عنها يوما. هذا درس في الأدب وفي إدارة المؤسّسات وفي الدّيمقراطيّة لكلّ المزايدين، ولكلّ من يكتب بلا فكر ولا رويّة."