قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إن بلاده مستمرة في ضمان الأمن على معبر "برينيرو" الحدودي مع النمسا، وذلك ردا على تهديد مسؤولين نمساويين بإغلاقه خشية تدفق لاجئين. ونقل التلفزيون الحكومي اليوم الأربعاء عن ألفانو قوله، "عند معبر برينيرو الأمور تسير بشكل جيد، وسنواصل ضمان أقصى قدر من الأمن كما فعلنا في السنوات الماضية، وكما هو حاصل هذه الأيام". وأضاف ألفانو الذي كان يتحدث من مدينة "بولزانو" الحدودية مع النمسا، "عاجلا أم آجلا، سوف تنتهي الحملة الانتخابية النمساوية، وبعد ذلك نعتقد أن مستوى اللهجة الحادة حول الهجرة سيتراجع". وشدد الوزير الإيطالي على أن "النقطة المفصلية تتمثل في وقف انطلاق المهاجرين من ليبيا". وتابع "علينا أن نعمل مع بلدان العبور لمنعهم (المهاجرين) حتى من الوصول إلى ليبيا"، معتبرا ذلك في الوقت ذاته "مهمة شاقة لكن علينا أن نقوم به". وأعرب الوزير عن أمله أن "يؤدي استقرار ليبيا ليس فقط إلى وقف تدفقات الهجرة، ولكن أيضا إلى إيجاد جسر بين إفريقيا وأوروبا مع فرص استثمارية جديدة". وأمس الثلاثاء، لوح وزير الداخلية النمساوي فولفغانغ سوبوتكا، في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية، ب "إغلاق حدود بلاده مع الاتحاد الأوروبي في حال استمر وصول اللاجئين إليها". أما وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس فقد صرح الإثنين الماضي، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بأنه "لا شك أننا سوف نحمي الحدود إذا لزم الأمر. بالتأكيد لن نسمح بقدوم موجة جديدة من اللاجئين". وتأتي تصريحات المسؤولين النمساويين بعدما اقترحت الحكومة الإيطالية الأسبوع الماضي منح تأشيرات إنسانية لأراضيها لمجموعات من المهاجرين عبر المتوسط، لتجنيبهم خطر الغرق في رحلة العبور بحرا. وتواجه أوروبا أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وإفريقيا. وتنشط في عدد من المناطق الساحلية شمال غربي ليبيا منذ أعوام تجارة الهجرة غير الشرعية، حيث تنطلق من تلك المناطق قوارب الهجرة عبر المتوسط باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها مئات المهاجرين من جنسيات عربية وإفريقية.