تصدر من حين إلى آخر من بعض الأطراف تصريحات مغلوطة أو غير دقيقة من شأنها أن تضلّل الرأي العام وتسيء للمؤسسة العسكرية وتشكك في قدراتها وتنال من معنويات أفرادها. وأمام تكرار هذه التصريحات، تذكر وزارة الدفاع الوطني مجددا بما يلي: ء أن المؤسسة العسكرية منذ انبعاثها ملتزمة بالحياد التام وبقوانين الدولة والتراتيب العسكرية والدفاع عن حرمة الوطن وسلامة ترابه وحماية مؤسساته والمساهمة في معاضدة مجهود الدولة في جميع المجالات وفقا لما تقتضيه المهام الموكولة إليها وطبقا لتعليمات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ء أن المؤسسة العسكرية تعتمد في القيام بمهامها على قدراتها الذاتية وعلى جدية وإنضباط أفرادها. وهي دائما جاهزة للتدخل في أقل الآجال الممكنة ودون تردد عند تكليفها بمهام حينية وغير مبرمجة لمساندة مختلف الجهات خاصة في مجال حفظ النظام، وذلك بعد القيام بالإجراأت الضرورية اللازمة لإنجاح المهمة من تنسيق مع الجهات المسؤولة عن تنفيذ العملية وتحديد مهمة الوحدات العسكرية وإعطاء الأوامر والتعليمات للأفراد وفق قواعد العمل العسكري الاحترافي، وذلك تحقيقا للجدوى المرجوة من التدخل وتحديدا للمسؤوليات.
هذا، وستظل المؤسسة العسكرية مترفعة عن الدخول في جدال عقيم مع كل من يشكك في قدراتها وفي أفرادها، إيمانا منها بأن المسائل التي تهم الدفاع هي مسائل متعلقة بالأمن القومي وليس هناك من مبرر أو من سبب يستوجب من أجله كشف أسرار الدولة وإلحاق الضرر بمصالحها وبعلاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة.
وأخيرا، يبقى القانون سيد الجميع والفيصل لتتبّع كلّ من يحاول الإضرار بمصالح الدولة أو النيل من سمعة المؤسسة العسكرية ونزاهة قياداتها ومعنويات أفرادها بالأقاويل المغلوطة خاصة في هذه المرحلة المليئة بالتحديات الأمنية على المستويين الوطني والإقليمي.