حذّرت الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، الأربعاء، من أن فترة الأعاصير الموسمية التي ستبدأ في الولاياتالمتحدة قريبًا، ستؤدي إلى نتائج سيئة أكثر من المتوقع. جاء ذلك بحسب ما قالته الإدارة المذكورة، المهتمة بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ المتعلق بالغلاف الجوي، في بيان دب القلق في نفوس الأمريكيين الذين كثيرا ما تضرروا من التقلبات الجوية كالأعاصير والعواصف. وأوضح البيان الذي اطلعت عليه الأناضول، أن فترة الأعاصير الموسمية المرتقبة، ستكون الأكثر تأثيرا على الإطلاق منذ العام 2010 وحتى الآن. تجدر الإشارة أنه من المنتظر أن يضرب إعصاران استوائيان في المحيط الأطلنطي، شواطئ ولاية فلوريداالأمريكية، خلال الفترة المقبلة. ولفت البيان إلى توقعه بأن العواصف في موسم الأعاصير الذي ينتهي في شهر نوفمبر/تشرين ثان القادم، ستؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين. تجدر الإشارة أن الأعاصير كثيرًأ ما تتسبب في خسائر مادية وبشرية كبيرة في الولاياتالمتحدة، وتقدر خسائرها المادية بمليارات الدولارات. ووفق حسابات المركز الوطني للأعاصير في الولاياتالمتحدة، فإن إعصار "كاترينا" الذي وقع عام 2005، تسبب في خسائر مادية قدرت ب108 مليار دولار، في حين يقول متخصصون إن خسائره بلغت 250 مليار. أما إعصار "ساندي" الذي ضرب البلاد عام 2012، وتسبب في تدمير أكثر من 650 ألف منزل، وقطع الكهرباء عن 8 مليون مشترك، فبلغت قيمة خسائره 50 مليار دولار. إعصار "آيك" الذي وقع عام 2008، بلغت خسائره 29.5 مليار دولار، بينما كانت خسائر إعصار "إيرين" عام 2011، حوالي 15.8 مليار. ويرى مراقبون أنه إذا تسببت تلك الأعاصير في حدوث خسائر بالمناطق التي توجد بها المنشآت النفطية الكبيرة بالولاياتالمتحدة، فإن ذلك قد ينجم عنه عدد من النتائج الاقتصادية بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط.