أطردت السلطات التونسية، أمس الجمعة، الأمير هشام ابن عم العاهل المغربي الملك محمد السادس من البلاد بعدما حضر للمشاركة في ندوة جامعية. ونقلت “فرانس براس” عن الامير المقيم في الولاياتالمتحدة قوله : “حضرت عناصر من الشرطة بحثًا عني في الفندق بُعيد وصولي أمس (الجمعة) ظهرًا إلى تونس للمشاركة في ندوة تعقد في إطار منتدى تنظمه جامعة ستانفورد الأمريكية مخصصة لانتقال السلطة في تونس بعد “الربيع العربي” في عام 2011. وتابع : “تم اقتيادي إلى المطار حيث طلبت وثيقة تبرر طردي في وقت لم أرتكب فيه أية مخالفة”. واضاف : “كان رجال الشرطة محرجين وتحدثوا شفويًا عن قرار سيادي، ووافقوا أخيرًا على إلغاء ختم الدخول إلى البلاد عن جواز سفري”. وقال الامير هشام الذي وضع في نهاية المطاف على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية متجهة إلى باريس: «بقيت الأحاديث بيننا لائقة”، رافضا الكشف عن اسباب طرده. واكتفى بالقول: “لقد جئت (إلى تونس) للحديث عن تحدي ترسيخ الانتقال الديمقراطي التونسي”، داعيًا أيضًا إلى “احترام الحرية الأكاديمية”. ونقلت فرانس براس أن وزارة الداخلية التونسية رفضت ردًا على أسئلتها أو الإدلاء بأي تعليق حول الحادثة. من جهته اعتبر حسام عودي أحد منظمي مؤتمر مركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون في جامعة ستانفورد الذي كان يفترض أن يشارك فيه الامير هشام” أن طرد الامير “ضربة قاسية للديمقراطية التونسية” يذكر أن للأمير هشام آراء منتقدة للملكية المغربية ويقيم في الولاياتالمتحدة وهو باحث في جامعة هارفورد كما يرأس مؤسسة تحمل اسمه.