فاز المحافظون الألمان بزعامة المستشارة انجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية الأحد وحصدوا ما بين 32,5 و33,5 في المائة من الاصوات وفق توقعات تلفزيونات عامة، فيما حقق اليمين القومي والشعبوي اختراقا تاريخيا. وحل الاشتراكيون الديموقراطيون في المرتبة الثانية ب20 الى 21 في المائة تلاهم اليمين المتشدد (13 الى 13,5 في المائة) واليسار الراديكالي (9 في المائة) ثم الليبراليون والخضر بحسب تقديرات استندت الى استطلاعات راي لدى الخروج من مراكز الاقتراع بثتها قناتا "ايه آر دي" و"زد دي اف". وفي انتخابات إقليمية العام الماضي عانى حزب ميركل المحافظ من انتكاسات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي استفاد من استياء العامة من قرار ميركل عام 2015 بترك الحدود الألمانية مفتوحة أمام أكثر من مليون مهاجر. وجعلت هذه الانتكاسات ميركل، وهي ابنة قس، نشأت في شرق ألمانيا الشيوعية، تفكر في عدم الترشح لولاية جديدة. لكن ميركل، وبعد أن باتت مسألة المهاجرين تحت السيطرة هذا العام، عادت مجددا لتطلق حملة انتخابية ضخمة تقدم فيها نفسها ركيزة للاستقرار في عالم مضطرب.