في مقابلة خاصة مع قناة "العربية"، وجه أبو حمزة البلجيكي أحد مقاتلي تنظيم داعش وأحد المتهمين بتنفيذ هجمات باريس في نوفمبر 2015، رسالة اعتذار إلى أسرته وإلى الشعب الفرنسي. والرسالة جزء من مقابلة أجرتها "العربية" مع أبو حمزة بعد أن وقع في قبضة القوات العراقية عقب تحرير مدينة الموصل مؤخرا، وسيتم بث المقابلة عبر حلقة برنامج "صناعة الموت" في وقت لاحق. وقال أبوحمزة البلجيكي، أحد مقاتلي داعش "أولا أعبر عن اعتذاري للناس الذين كانوا عرضة للعمليات الإرهابية في فرنسا وبلجيكا وإسبانيا وألمانيا وفي كل مكان آخر باسم الدولة الإسلامية، وأقول إن هذا لا علاقة له بالإسلام". وأضاف "رسالتي الأولى لزوجتي.. أنا آسف لما عشته، وآمل جدا أن أراك مجددا أنت وابني لو تم السماح لي بذلك. اقبلي اعتذاري أنت وعائلتي التي أشعر إزاءها بندم كبير. ربما لم أكن الابن الذي انتظرتموه، ليس ربما بل من المؤكد". وقال "لقد قطعت طريقا لا يخصني، وكم بودي لو بإمكاني العودة إلى الطفولة لأبدأ حياتي من جديد. وأيضا أعتذر للشعبين الفرنسي والبلجيكي، فالفيديو الذي قمت بتصويره كان تنفيذا للأوامر. لو لم أفعل ذلك لاعتقدوا أنني جاسوس، وكان ذلك سيكون معضلة عويصة لو اعتقدوا ذلك لبرهة وهم قادرون على قتلي، لذلك مرة أخرى أنا آسف واقبلوا اعتذاري". وأضاف "بدأت هذا الطريق.. طريق الجهاد في السجن في فرنسا عندما كنت معتقلا بسبب المخدرات مع رفيق الزنزانة رشيد وهو تونسي. كان هناك وكان يعيش بأموال المخدرات، وانتهى به الأمر في السجن معي في نفس الزنزانة، وهو من علمني كل هذا. ولمدة عام لم أكن أستمع سوى لعبارتي جهاد وسوريا". وقال "عندما خرجت من السجن لم يكن لي من هدف سوى الذهاب إلى سوريا. عندما وصلت هناك كان نظري متجها صوب فلسطين، لكنني لم أعثر عليها، وبدلا منها عثرت على رجال لم يكن همهم سوى الذبح والقتل. لا يأخذونك إلا حيث يوجد النفط. يستولون عليه ثم يستثمرونه في تحصيل الأموال. ثم بعد ذلك يتركونك لتواجه مصيرك".