دعت جمعية القضاة التونسيين، اليوم 7 ديسمبر 2017، عموم القضاة إلى تأجيل النظر في القضايا وتأخيرها على حالتها، كامل يوم غد الجمعة، باستثناء القضايا والإجراءات المتأكدة، وذلك احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني. جاء ذلك في بيان أصدرته الجمعية اليوم وصفت فيه الخطوة الأمريكية ب”القرار الجائر والخارق لكل مبادئ الشرعية الدولية”. و عبرت الجمعية عن استنكاره و إدانته و رفضه لهذا القرار ويعتبره انتهاكا لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وخرقا للقانون الدولي وتعدّيا على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه ،معبرا عن تضامنه في هذا الظرف العصيب مع الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه المشروعة على أراضيه المحتلة وتركيز دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. و طالبت الحكومة التونسية بالتنديد صراحة بإعلان اعتراف الرئيس الأمريكي بشكل أحادي بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني والعمل على مقاطعته وعدم التعامل مع ما قد ينبثق عنه من هياكل أو اليات ،و مطالبة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ قرار بعدم الاعتراف بالقرار الأميركي بكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني، ومنع الدول من نقل بعثاتها الدبلوماسية إلى القدس وبأن تطلب من محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري وفق احكام الفصل 65 من نظامها الاساسي بناء على رأيها السابق بشأن مدى قانونية اعتراف الولاياتالمتحدةبالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها.