دانت السلطات الإيرانية، الأربعاء، تبني مجلس النواب الأميركي بالأمس قرارًا يدعم التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران في الآونة الأخيرة. ودان الناطق باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، القرار «بشدة» واعتبره «تدخلاً» في الشؤون الإيرانية الداخلية، وفق «فرانس برس». وأضاف: «إن هكذا تحركات وبما فيها إصدار قرارات وتصريحات وتحركات عدائية من جانب حكومة هذا البلد ضد الشعب الإيراني تكشف النزعة التدخلية للحكومة الأميركية، التي شهدها مراراً الشعب الإيراني على مر العقود الأخيرة»، بحسب ترجمة عربية نشرتها وكالة «إرنا» الرسمية. ويؤكد النصُّ الذي أقرَّ بإجماع شبه تام دعم الكونغرس «للشعب الإيراني المنخرط في تظاهرات مشروعة وسلمية ضد نظام قمعي وفاسد». كما يؤكد النص أن الكونغرس «يدين الانتهاكات الخطرة لحقوق الإسان والأنشطة الخارجية المزعزعة للاستقرار التي يرتكبها النظام الإيراني بحق الإيرانيين». وشهدت عشرات المدن الإيرانية تظاهرات احتجاجية تخللتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 21 قتيلاً واعتقال المئات بين 28 ديسمبر والأول من يناير . وبدأت الاحتجاجات في مشهد، ثاني كبرى مدن البلاد، رافعة مطالب اقتصادية قبل أن تتحول إلى حراك شعبي ضد النظام برمته وتشهد أعمال عنف واعتداءات على مبانٍ حكومية ومراكز للشرطة. كما دعا النواب الأميركيون في النصِّ إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في إيران.