أكّدت الجمعية التونسية للوقاية الإيجابية، في بيان أصدرته اليوم الجمعة 27 أفريل 2018، نفاذ محلول الاختبار الخاص بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة "السيدا" من المركز الوطني لنقل الدم. وأوضحت الجمعية، أنّ هذا المحلول تحت المسمى العلميGrenscreen combo HIV Ag-Ac ضروري وأساسي في التأكد من عدم وجود فيروس نقص المناعة المكتسبة السيدا في دم الشخص المتبرع، مؤكّدة أن نفاذ المحلول تسبب "في ايقاف وتأجيل العمليات الجراحية العادية في عديد المستشفيات التونسية خوفا من نفاذ مخزون الدم" بالإضافة إلى حصول شلل في عملية تخزين الدم واستحالة نقله للمرضى المحتاجين له. وذكّرت في هذا الصدد، بحادثة سنوات الثمانين التي تسببت في نقل دم ملوث بفيروس نقص المناعة المكتسبة لعدد من التونسيين، وفق ما ورد بوكالة تونس افريقيا للأنباء. وفي المقابل، أكد المدير العام للمركز الوطني لنقل الدم حميدة سلامة السير العادي لكل التحاليل التي ينص عليها القانون التي تتم حسب قوله بشكل طبيعي ولم تسجل أي تراجع أو توقف حيث يتم يوميا القيام بتحليل ما بين 250 و270 وحدة دم لتوفيرها للقطاع العام والخاصّ، متعهدا بتوفير كميات أخرى، يوم الاثنين المقبل على أقصى، قبل الدخول في استهلاك المخزون الاحتياطي. وقال إنّ المركز وفي إطار استباقه للأمور وحتى قبل أن يدخل مجال المخزون الإحتياطي لهذا المحلول اتصل بالصيدلية المركزية التي أفادت عن طريق مديرها المسؤول عن التزويد أن المشكل يتعلق بأحد المزودين الذي تعاقدت معه الصيدلية مما حدا بهذه الأخيرة إلى التعاقد مع مزود آخر لتوفير المحلول في أجل لا يتعدى اليوم أو يوم الإثنين القادم على أقصى تقدير. وحول ما تم تداوله حول تأجيل بعض العمليات الجراحية في عدد من المستشفيات، أوضح سلامة أن هذه المسألة تنظيمية بحتة حيث يتم تقديم العمليات الاستعجالية عن العمليات المبرمجة التي يمكن التصرف فيها، في انتظار أن يتم الحصول على الكميات الجديدة.