تتابع حركة نداء تونس بانشغال تصاعد وتيرة الاستهداف والتشويه في حق أعضاء لجنة الحريات الفردية والمساواة مباشرة بعد أن عرضت للعموم مشروع تقريرها النهائي. وإن حركة نداء تونس إذ تعبر عن تضامنها الكامل مع كل أعضاء اللجنة من رئيستها إلى بقية الأعضاء وتثمينها للجهد الهام الذي قاموا به من أجل تقديم جملة الرؤى والمقترحات التي تضمنها تقريرهم النهائي فإنها تندد بشدة بموجة التشويه والتكفير الخطيرة التي تعاملت مع ما ورد في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة بمنطق الإسفاف والمغالطة وبعيدا عن كل موضوعية في النقاش والاختلاف وتحذر من إن التمادي في طريق التشويه المقصود والتكفير الخطير قد يفتح الباب أمام تهديد حقيقي للسلامة الجسدية لأعضاء اللجنة وإدخال البلاد في مربع عنف و تطاحن لن يزيد أزمتها الا تعفنا ،خاصة أن مشروع التقرير يبقى مقدمة مفترضة لنقاش فكري عميق وحر لا يمكن له أن يتحول إلى إلزام قانوني الا بعد عرضه للنقاش والتداول الحر والديمقراطي في مجلس نواب الشعب الإطار المرجعي للتعبير عن السيادة الشعبية ديمقراطيا .