مثلت مستجدات الأوضاع في ليبيا والجهود المبذولة على المستويين الإقليمي والدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في هذا البلد الشقيق، بالإضافة إلى العلاقات التونسيةالأمريكية، أهم محاور المحادثة التي جمعت الأربعاء 23 أكتوبر 2019 بمقر الوزارة، وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي بكل من سفيري الولاياتالمتحدةبطرابلس ريتشارد نورلاند وبتونس دونالد بلوم. وهنأ الدبلوماسيان الأمريكيان تونس بعد توفقها في إنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأخيرة التي مكنت الشعب التونسي من اختيار نوابه ورئيس للجمهورية بصفة ديمقراطية وحرة، وساهمت في ترسيخ المسار الديمقراطي . وأكد الوزير مجددا خلال اللقاء حرص تونس على التواصل مع مختلف الفرقاء الليبيين لحثهم على إيقاف الاقتتال والعودة إلى المسار السياسي تحت رعاية الأممالمتحدة، منبها إلى التداعيات المباشرة لتطورات الاوضاع في ليبيا وانعكاساتها السلبية بالغة الخطورة على أمن المنطقة بأسرها واستقرارها. وذكر في هذا الصدد بالاتصالات التي تجريها مع مختلف الأطراف الدولية الفاعلة وخاصة منها الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لحثها على بذل مزيد من الجهود للتوصل إلى وقف فوري للمواجهات العسكرية ومنع التدخلات الخارجية وإفساح المجال للعودة إلى المسار التفاوضي وفقا لخطة الأممالمتحدة. وشدد الوزير في هذا الاطار على الدور الرئيسي لدول الجوار الليبي وخاصة تونس والجزائر ومصر في المساهمة في كل المبادرات الرامية إلى مساعدة الأشقاء الليبيين على تجاوز خلافاتهم والتفرع إلى إعادة الإعمار وبناء مؤسسات الدولة. من جهته ثمن السفير الأمريكي في طرابلس الجهود التي تبذلها تونس لحلحلة الأوضاع في ليبيا وحرصها على الوقوف على مسافة واحدة من مختلف أطراف النزاع. ومثل اللقاء أيضا مناسبة تطرق خلالها وزير الخارجية مع السفير الأمريكي في تونس إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي بين تونسوالولاياتالمتحدةالأمريكية. وثمن في هذا السياق تواصل الدعم الأمريكي ، مؤكدا تطلع بلادنا إلى مزيد تعزيز علاقات الشراكة والتعاون المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات الراهنة.