نشرت النائبة سناء الصالحي تدوينة مأثرة حول علاقتها بالعمل البرلماني و مسيرتها طيلة خمس سنوات بمجلس نواب الشعب. ودّعت بالأمس مجلس نواب الشعب و تجربة الخمس سنوات فيه بعد أن شهدتُ فصلا جديدا من ديمقراطية تونس الجميلة بأداء الأستاذ قيس سعيد اليمين الدستورية ..لا أنكر أنها لحظة مليئة بالمشاعر و بالذكريات ، كانت فرصة التقيت فيها فيها زملائي و زميلاتي من مختلف الكتل البرلميانية اين قضينا أياما و ساعات طويلة بحلوها و مرها بلحظات توافقها و لحظات صراعها ، لحظات الإخاء و لحظات التشنج و الصِدام ..تجربة اكسبتني خبرة ملخصها أن إدارة الدولة شأن معقد و دقيق يستوجب رجالا و نساأ من نوع خاص و الكثير من نكران الذات، تجربة راكمتُ فيها الكثير من الأصدقاء و الأحبة و لم يُعفِني التاريخ من وجود أعداء و حاقدين ككُل عمل سياسي يُكسبك الأحبة و الداعمين كما يعترضك أعداء و انتهازيون.. على كل الأحوال انا لا اعتبر مطلقا ان نهاية التجربة البرلمانية هي نهاية اهتمامي بالشأن العام و بأن يكون لي دور و جهد مهما كان بسيطا في خدمة هذا الوطن العزيز لكني اليوم ينضاف إلى إهتماماتي حدث جميل و غالٍ علي اسمه "مناف " هو جدير بأن يأخذ من وقتي و حبي ما سرقته أيام البرلمان أخيرا سلام إلى كل الأحبة في ولاية سليانة و كل اهلي الذين أبقى دائما منهم و إليهم