تم صباح اليوم الأربعاء 11 ديسمبر 2019 ببورصة الشغل بتونس، تدشين مقرّي جامعة تونس للتعلّم مدى الحياة و المركز الوطني لتعليم الكبار و ذلك بإشراف محمد الطرابلسي وزير الشؤون الاجتماعية و بحضور أندرياس رينيك سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بتونس و الوفد المرافق له و عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان و عبد السلام العيساوي عميد كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة و جمال شهدي رئيس الجامعة الشعبية بفاس و دنيا بن ميلود المديرة الإقليمية لمنظمةDVVI الألمانية و عدد من إطارات وزارات الشؤون الاجتماعية و التربية و الصحة. وأكد الوزير بالمناسبة أن هاتين المؤسستين تمثلان نقلة نوعية في إعادة الاعتبار لبرنامج تعليم الكبار و الحد من انتشار ظاهرة الأمية و العمل على خفض مستوياتها خلال السنوات القادمة. وجدد الوزير التزام الوزارة بإنجاح هذا المشروع و ذلك بالتعاون مع كل شركائها، مثمنا مجهودات المدرسين و المتفقدين و الإداريين في تفعيل أهداف برنامج محو الأمية و تعليم الكبار. من جهته بينعبد الباسط بن حسن رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان أن هاتين المؤسستين تمثلان مكسبا وطنيا في إطار معاضدة مجهودات المنظومة التربوية و إرساء الديمقراطية و ضمان حق الإنسان في التعلم مدى الحياة. وبين عبد السلام العيساوي عميد كلية الأداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة الاستعداد التام لتقديم الدعم من خلال الخبراء و الجامعيين لإنجاح هذه التجربة في التعلم مدى الحياة. وتم بالمناسبة إمضاء اتفاقية شراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية (جامعة تونس للتعلم مدى الحياة) و المعهد العربي لحقوق الإنسان تهدف إلى تطوير و توسيع مجالات التعاون في مجال التربية على حقوق الإنسان و تطوير و دعم تكوين و تعزيز قدرات العاملين في برنامج محو الأمية و تعليم الكبار في مجالات حقوق الإنسان و المواطنة و تعزيز نشر ثقافة حقوق الإنسان و مبادئها عبر المشاركة في الأنشطة العلمية و الثقافية لجامعة تونس للتعلم مدى الحياة. كما تمّإمضاء اتفاقية شراكة بين وزارة الشؤون الاجتماعية (جامعة تونس للتعلم مدى الحياة) و كلية الآداب و الفنون و الإنسانيات بمنوبة تهدف إلى التعاون في تطوير التكوين و دعمه و تعزيز قدرات المتحررين من الأمية و الراغبين في تلقي لغة حيّة و توفير أساتذة و مدرسين في مجال اللغات. وللإشارة فإن المركز الوطني لتعليم الكبار أحدث وفق الأمر الحكومي عدد 876 لسنة 2019 المؤرّخ في 15 أوت 2019 و هو مؤسسة عمومية ذات صبغة إدارية تتمتع بالشخصية المدنية والاستقلال الإداري والمالي وتخضع لإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية. و من مهامه اقتراح برامج عمل على سلطة الإشراف تهدف إلى المساهمة في الحدّ من الأمية وتعزيز قدرات المتحررين والمتحررات من الأمية لتمكينهم من الإدماج الاقتصادي والاجتماعي ومقاومة الارتداد إلى الأمية و تأمين وتنفيذ البرامج التعليمية والتدريبية الموجهة للأميين ولذوي القدرات المحدودة في الولايات و العمل على إكساب الأميين المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب والتواصل الاجتماعي من خلال برامج تعليم خاصة و تعزيز وتطوير الشراكة في مجال محو الأمية وتعليم الكبار في إطار تعاقدي مع الإدارات والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات الخاصة ومنظمات المجتمع المدني والتنسيق للبحث عن الموارد المالية وتطوير التعاون الدولي ودعم البحث والدراسات في المجال. أما جامعة تونس للتعلم مدى الحياة فقد أحدثت تجسيدا لإرادة الدولة التونسية للقضاء على ظاهرة الأمية و ذلك بالتعاون مع الفيدرالية الألمانية لتعليم الكبار(DVVI ) و تهدف إلى تطوير المعارف المكتسبة وتعزيزها والعمل على إنمائها و إغناء المهارات الحياتية المكتسبة بما يساعد على الابتكار والتكيف الاجتماعي والاقتصادي و إشاعة ثقافة التعايش السلمي والعدالة الاجتماعية و تستهدف المتحررون من الأمية و المتسرّبين من التعليم النظامي و أصحاب شهائد التعليم العالي من أجل تحسين قابلية تشغيلهم و عموم المواطنين الراغبين في تحسين وتطوير قدراتهم في بعض المجالات و اللاجئين والمهاجرين العابرين للتراب التونسي أو المقيمين والراغبين في التعلم من أجل الإدماج.