تبعا لإعلان السيد رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي تركيبة حكومته، يعبر حزب القطب عن : • استنكاره لما رافق مسار تشكيل الحكومة من ارتجال و ارتباك و اخلالات ظهرت خاصة خلال الأيام الأخيرة ما زاد في ضرب هيبة الدولة و عمق أزمة الثقة بين الشعب و صناع القرار السياسي. • تسجيله غياب برنامج عمل واضح للحكومة على أساس أهداف محددة يتم تنفيذها وفق أجندة معلومة بتمويلات واضحة المعالم، • رفضه لهيكلة الحكومة المقترحة المضخمة بجيش من الوزراء و كتاب الدولة في مسعى مفضوح لمحاصصة سياسية و حزبية مخفية تحت غطاء الاستقلالية بزعامة حركة النهضة و تواطئ قلب تونس ما من شأنه تعطيل دواليب الدولة و زيادة النفقات العامة في ظرف اقتصادي صعب، • تشكيكيه في مدى قدرة هذه الحكومة "المستقلة عن تطلعات و انتظارات التونسيين" على مواجهة إملاءات صندوق النقد الدولي و القوى الأجنبية و إيجاد الحلول الاقتصادية و الاجتماعية العاجلة التي تتماشى مع مصالح شعبنا، • تنديده بأغلب الوزراء و كتاب الدولة المقترحين بين مرشحين حزبيين هواة و وزراء سابقين فاشلين و ممثلي دوائر مالية و اقتصادية نافذة و تكنوقراط لا يمتلكون الرؤية السياسية اللازمة لتسيير الدولة إضافة إلى شخصيات تحوم حولهم شبهات فساد جدية، • تخوفه من وجود أسماء داخل الحكومة تلطخت أياديها بالظلم و الفساد و الاستبداد خلال حقبتي بن علي و الترويكا و خاصة منها بعض وزراء السيادة، • خشيته من تفاقم الأزمة السياسية الخانقة التي ظهرت أولى تجلياتها في العلاقة المتوترة بين الرؤساء الثلاثة خلال مشاورات تشكيل الحكومة و التي تنذر بخماسية صدامية بين مشاريع و تطلعات متناقضة يمكن أن تدفع نحو مزيد من العبثية السياسية، • دعوته جميع القوى الوطنية الديمقراطية التقدمية إلى وحدة الصف و التصدي بالطرق السلمية الديمقراطية للمشاريع السياسية الداخلية الكارثية و سياسة المحاور الإقليمية التي تحاك ضد مصالح الشعب التونسي.