مع تواصل المشوارات حول تشكيل حكومة إلياس الفخفاخ،ظهرت عقبات عديدة أما رئيس الحكومة المكلف. ورأى البعض أن هذه الحكومة لن تعرف مصير أفضل من من مصير حكومة الجملي ورأى بعض آخر أن هذه الحكومة قد تسقط حتى قبل مرورها أمام البرلمان. أي مستقبل لحكومة الفخفاخ خصوصا وأن الحديث كثر عن إمكانية إنسحاب هذا الأخير وتخليه عن المسؤولية؟ وهل سيدعو رئيس الجمهورية إلى إنتخابات مبكرا إذا ما سقطت حكومة الفخفاخ في فخ البرلمان ؟ سيناريوهات عديدة أجابت عنها الإخصائية في القانون العام الأستاذة منى كريم : الأحزاب والكتل الائتلافات النيابية لن تستطيع إختيار رئيس حكومة جديد حتى في حالة تقديم لائحة لوم. تطرح مسألة طلب الثقة من طرف حكومة الفخفاخ العديد من الفرضيات التي يمكن تلخيصها في حالتين: - الحالة الأولى تتمثل في الحصول على الثقة طبقا لمقتضيات الفصل 89 من الدستور اي بأغلبية 109 أصوات على الأقل. ويبادر رئيس الجمهورية حينها وبصفة فورية بتسمية رئيس الحكومة و أعضاءها. - الحالة الثانية لا تتحصل فيها حكومة الفخفاخ على ثقة البرلمان وفي هاته الحالة يرجع إلى رئيس الجمهورية حق حل البرلمان اذا مرت أربعة أشهر على التكليف الأول. مع العلم ان الدستور لا يفرض على رئيس الجمهورية اجلا معينا للقيام بالحل. وطالما لم تتم المبادرة بحل البرلمان تواصل حكومة يوسف الشاهد تسيير دواليب الدولة بصفة عادية علما وان الدستور لا يتحدث عن تصريف أعمال إلا في حالة وحيدة وهي حالة شعور منصب رئيس الحكومة طبقا لمقتضيات الفصل 100 من الدستور. كثر الحديث خلال الأيام القليلة الماضية عن إمكانية سحب الثقة من الحكومة فور تحصلها عليها من البرمان. ويجدر التذكير في هذا الإطار أن لائحة اللوم تستوجب توفر 73 إمضاء ولا تعرض على الجلسة العامة التصويت الا بعد مضي 15 يوما من إيداعها لدى رئاسة المجلس. وتقطع هذه التقنية الطريق أمام إمكانية حل البرمان من طرف رئيس الجمهورية ويرجع اختيار مرشح جديد لرئاسة الحكومة إلى الأحزاب الائتلافات والكتل الممثلة بالبرلمان التي تصوت على مرشح بديل. لكن من الممكن إرجاع اختيار رئيس الحكومة إلى رئاسة الجمهورية عبر اختيار الشخصية الاقدر اذا ما قدمت حكومة الفخفاخ استقالتها خلال اجل 15 يوما قبل عرض لائحة اللوم على التصويت. وتعتبر استقالة رئيس الحكومة استقالة للحكومة برمتها. لكن يبقى السؤال المطروح : هل سيعرض الياس الفخفاخ حكومته على التصويت اذا لم يضمن بالمسبق أغلبية الأصوات لفائدة حكومته؟ أليس من المجدي أن يتخلى عن التكليف قبل المرور بالبرلمان ؟ حتى في حالة التخلى يمسك رئيس الجمهورية مرة أخرى بزمام الأمور!!