نظّم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ اليوم الاربعاء 27 ماي 2020 موكبا لتقديم تهاني العيد لأعوان وإطارات رئاسة الحكومة بقصر الحكومة بالقصبة. وتوجه رئيس الحكومة بكلمة أثنى من خلالها على مجهودات كل اعوان و اطارات و موظفي الدولة مركزيا و جهويا في مواجهة جائحة "كورونا" و تأمين خدمات المرفق العام في فترتي الحجر الشامل و الموجه لكن أظهرت الصورة التي نشرتها رئاسة الحكومة إزدحاما للأعوان وعدم إحترام التباعد ومسافة المتر الواحد بين الاشخاص التي دعت إليه وزارة الصحة مما أحدث نقدا عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ومن جهته شدّد الفخفاخ في بلاغ نشرته رئاسة الحكومة على ان ما حققته تونس خلال هذه الأزمة مقارنة بما حدث في دول أخرى هو مدعاة للفخر والاعتزاز حيث تضافرت جهود الإدارة التونسية مع المواطنين الذين التزموا بجملة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة. واعتبر رئيس الحكومة أن التحكم في انتشار الوباء لم يكن محض صدفة بل هو نتاج لعمل كبير و جهد جماعي وتضحيات المجموعة الوطنية والمتابعة الدقيقة للوضع فضلا عن إجراءات مناسبة لتطور الوضع الوبائي في كل مرحلة. وأشار رئيس الحكومة إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد الأزمة الحالية وهي مرحلة الإصلاحات الحقيقية التي تنتظر البلاد بما تتطلبه من إرادة وإستقرار وثقة بين الدولة والمواطنين. وشدد رئيس الحكومة على أن الحكومة عازمة على المضي في الإصلاحات الكبرى و في مقدمتها رقمنة الإدارة التونسية مثمنا ما تحقق خلال الأزمة الصحية الأخيرة من تقدم في محال رقمنة الخدمات الإدارية و تقنين منظومة العمل عن بعد بما ساهم في تيسير حياة المواطن والحد من البيروقراطية التي تنخر الإدارة وتؤخر نسق الإصلاحات.