تأكدت فعالية استعمال دواء ديكزاميتازونDexaméthasone وهو من نوع الكورتزول في الحد بنسبة 30 بالمائة من وفايات الحالات المتعكرة من بين المصابين بفيروس كورونا والمحتاجين للانعاش والتنفس الاصطناعي، حسب النتائج الأولية لدراسة أجريت في بريطانيا ولم تنشر نتائجها بعد، حسب ما صرح به عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا المختص في طب الصيدلة الدكتور أنيس قلوز. وأفاد قلوز، أن هذه الدراسة السريريّة شملت 170 مستشفى و11.500 مريض تم تقسيمهم إلى مجموعات موزعة بين 4000 مريض تمت مداواتهم بالطريقة الطبيعية (الأكسيجين دون دواء) و2200 تم استعمال دكازميتازون، فيما تم اخضاع البقية إلى بروتوكولات علاجية أخرى منها هيدروكسي كلوركين، أكدت أنه كان بالامكان تفادي حوالي 5000 حالة وفاة في بريطانيا لدى الحالات الحرجة لو تم اخضاعها لعلاج دكزاميتازون. وشدد على أن هذا البروتوكول العلاجي أصبح مثبتا علميا، وقد استعملته الفرق الطبية في تونس قبل ذلك في علاج بعض الحالات المتعكرة، دون أساس علمي مثبت لجدواه، فقط كان من قبيل البحث عن العلاجات الممكنة في اطار التجارب العلمية الخاصة بكل بلد مشيرا إلى أن جدواه ونتائجه تقل 20 بالمائة أو دونها في الحالات العادية والتي لا تشكو من أعراض خطيرة مؤكدا أنه لايمكن الجزم في الطب بأن الدواء نافع إلا بعد اثبات ذلك من خلال التجارب السريرية. وأكد أن هذا الدواء متوفر في تونس ولا يوجد اشكال في تمكين الحالات المستوجبة لاستعماله، سواء من خلال ما تصنعه مخابر الأدوية في تونس أو من خلال عملية التزويد التي تقوم بها الصيدلية المركزية مشيرا إلى أن استعمال هذا الدواء يعود إلى خمسينات القرن الماضي في علاج حالات الالتهابات الحادة بوصفة من أطباء الصف الأول وأطباء الاختصاص خاصة في الأمراض السرطانية والأعصاب. وقال “انه عند بداية انتشار الفيروس في الصين، اعتقد الأطباء أن الدواء المذكور ينقص من مناعة المريض المصاب فتتعكر حالته، غير أنه ومع اتساع دائرة انتشار الفيروس وإعلانه جائحة عالمية، تمت إعادة النظر في تأثير دكزاميتازون على الإلتهابات الحادة في ظل امكانية تأثيره على المناعة، وتم وفق المتحدث، اكتشاف أن الالتهابات الحادة ومايفرزه الجسم من مواد للدفاع عن نفسه هي المسبب للوفاة وتسمى ” عاصفة افرازات المواد المسببة لللالتهاب“Orage de cytokine”، وهو ما دفع الأطباء إلى استعمال هذا الدواء في الأمراض الصدرية الحادة وأمراض أخرى مشابهة للالتهابات كالكورونا.
