أثار البلاغ الذي صدر عن وزارة الصحة العمومية حول الادوية المكوّنة من مادة سيليكوكسيب (سيليبراكس وسيلوكس) حيرة وتساؤلات كثيرة وخوفا في صفوف مرضى القلب عن الانعكاسات السلبية لهذا الدواء. ولأن هذه الحيرة والخوف كان مكانهما الصيدليات عبّر عديد مرضى القلب عن انشغالهم امام الصيادلة من الانعكاسات السلبية وكيفية الاستعمال وباتصالنا بهيئة الصيادلة افادت مصادر مطلعة ان جميع الصيادلة على علم بما توصلت اليه مخابر «بفيزر» من نتائج حول دواء «سيليبراكس» والاشكالات التي حدثت على مستوى القلب لمستعملي هذه المادة ثم تسجيلها بمخابر الولاياتالمتحدةالأمريكية باستعمال جرعات قوية من 400 الى 800 ملغ في اليوم على مرّتين لاستعمالات علاجية جديدة غير مصادق عليها بتونس. واضافت نفس المصادر انها على علم بايقاف فيزر للاختبارات ومواصلة ترويج اختصاصها الصيدلي (سيليبراكس) في السوق العالمية مع تحديد الجرعة اليومية المستعملة من الدواء ب 200 ملغ على اقصى تقدير. وبناء على بلاغ الوزارة قررت هيئة الصيادلة مزيد اعلام الصيادلة بهذه القرارات الاخيرة لمزيد اليقظة وتوفير المعلومة للمريض وطمأنته في حالة الخوف. خشي مرضى القلب بعد صدور البلاغ خاصة الذين استعملوا الدواء لمدة طويلة فاتصلنا بالدكتور رياض القصري رئيس قسم امراض القلب بمستشفى شارل نيكول فأفاد ان دواء «سيليبراكس» يصلح لعلاج الامراض المزمنة والتهاب المفاصل وجميع انواع الالتهابات الحادة لكن استعماله لمدة طويلة يؤدي الى انعكاسات سلبية على مستوى القلب والشرايين لاسيما منها الجلطة القلبية والدماغية. وذكر انه في مثل هذه الحالة يستحسن تناول الدواء لمدة وجيزة او تعويضه بالأدوية الجنيسة تفاديا للمخاطر. وفيما يتعلق بالمرضى الذين تناولوا الدواء لمدة طويلة طمأن المرضى بأنه لا قلق على صحتهم ونصحهم بالتوقف عن استعماله وزيارة الطبيب المختص.
