دعا الإتحاد الشعبي الجمهوري إلى فتح تحقيق في وفاة الشاب على إثر التدخل الأمني في المواجهات مع المواطنين في عقارب وطالب بمقاضاة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء كما طالب الحكومة و رئاسة الجمهورية بتحمل المسؤولية في التطورات الاجتماعية المحتقنة و حملهما رأسا وِزْرَ التجاوزات الأمنية الأخيرة في عقارب، معتبرا أن البيئة النظيفة حق و ليس منّة . وفيما يلي نص البيان: يؤكد الإتحاد الشعبي الجمهوري على حق التونسيين في البيئة السليمة و النظيفة وذلك على أثر ما يواجه المتساكنون من تفاقم في تردي الوضع البيئي بجهة صفاقس حيث عجزت السلط الجهوية و المحلية عن حلّه بشكل جذري بعد أن أصبحت النفايات كارثة تهدد بانتشار الأمراض الوبائية المعدية . كما يندد الإتحاد الشعبي بالفتح القسري لمصب القنة الذي يهدد صحة الأهالي في عقارب و ينغص حياتهم لسنوات عديدة ، و يساند الإتحاد الشعبي الجمهوري تحركاتهم و المجتمع المدني الإحتجاجية الرافضة لحل مشكل النفايات على حساب حقهم في جودة الحياة و في بيئة نظيفة . و عليه يرفض الإتحاد الشعبي الجمهوري اللجوء للحلول البوليسية القمعية في مواجهة تحرك مدني سلمي ذهب ضحيته أحد الشبان المحتجين ، و هو ما يكشف عن عجز الحكومة في استنباط الحلول الناجعة للمواطنين و هم الذين استبشروا خيرا ب 25 جويلية و علقوا آمالا كبارا على هذه الحكومة ، فإذا هي تقتل الشباب المحتج و تروّع الأهالي . و يدعو الإتحاد الشعبي الجمهوري : ● الحكومة و رئاسة الجمهورية إلى تحمل المسؤولية في التطورات الاجتماعية المحتقنة و المنذرة بتداعيات أخطر و يحملهما رأسا وِزْرَ التجاوزات الأمنية الأخيرة في عقارب . ● إلى فتح تحقيق في وفاة الشاب على إثر التدخل الأمني في المواجهات مع المواطنين العزّل في عقارب ، و مقاضاة المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء . . ● الغلق الفوري لمصب القنة احتراما للحكم القضائي الصادر بشأنه في 2019 و مواصلة استمرار استغلاله هو انتهاك فاضح للسلطة القضائية ، و التأكيد على إيلاء موضوع رسكلة النفايات الأولوية القصوى لتجنيب أهالينا في عقارب و صفاقس الأخطار البيئية و الصحية بما يحفظ كرامتهم و حقهم في جودة الحياة من ناحية و يخلق مواطن شغل من ناحية ثانية .