منح اليابان هبة قيمتها 1 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 3 مليون دينار لتعزيز قدرة الحكومة التونسية على التخفيف من آثار شحّ المواد الأساسية من الحبوب وارتفاع الأسعار الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية. وأوضحت سفارة اليابانبتونس، الأربعاء، أن هذه الهبة التي قررتها الحكومة اليابانية، أمس الثلاثاء، من شأنها أن توفر، عبر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، المساعدة الغذائية للسكان الأكثر هشاشة في ثلاث ولايات تونسية وهي القيروان والقصرين وسليانةنقلا عن "وات". وأشارت سفارة اليابانبتونس إلى أن برنامج الاغذية العالمي للأمم المتحدة يهدف إلى دعم وزارة الشؤون الاجتماعية قصد تعزيز قدراتها في برنامجها لتوزيع الغذاء لفائدة زهاء 7500 عائلة محدودة الدخل مسجلة في برنامج "الأمان" الاجتماعي والتي لا تنتفع بتحويلات مالية قارة. وتتنزل هذه الهبة في إطار تجسيم المساعدة اليابانية الموجهة للأمن الغذائي بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لفائدة بلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، وفق ما أعلن عنه رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال قمة السبع التي التأمت من 26 إلى 28 جوان 2022 في "شلوس إلماو"، بألمانيا. ويأتي قرار الحكومة اليابانية للمساهمة في مزيد تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع تونس، شريك اليابان في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وفي ضوء احتضان تونس لمؤتمر طوكيو الدولي الثامن للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8" يومي 27 و28 أوت 2022. ويتطلع اليابان من خلال هذه المساعدة إلى مزيد المساهمة في جهود الحكومة التونسية بهدف وضع الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لإرساء تنمية مستدامة. كما يجسم اليابان من خلال هذه المساعدة قناعته بأن تحسين الأمن الغذائي ومستوى التغذية للسكان الأكثر هشاشة هو التزام أساسي.