البقلاوة هي حلوى شرق أوسطية تتكون من طبقات رقيقة من العجين المشبع بالزبدة ومحشوة بالمكسرات المفرومة مثل اللوز أو الجوز. ويتم تقديمها عادة في المناسبات الخاصة مثل الأعياد والحفلات والمناسبات الدينية. ويتم تحضيرها بشكل شائع في البلاد العربية وتركيا واليونان وإيران والهند، وهي من الحلويات الشهيرة والمحبوبة لدى الكثير من الناس. كلمة بقلاوة مُشتقة من اللغة التركية العثمانية، وتُستخدم في كثير من اللغات مع اختلاف طفيف في اللفظ والكتابة. وقد دخلت الكلمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 1650م، وقِيل أنها تحريف من اسم زوجة سلطان من السلاطنة العثمانيين.التسمية العربية جاءت مُشتقة من أصلها التركي ولكن حَسب قاموس هانز فير فإن التأثثيل الشعبي لكلِمة بقلاوة العربية نسبت من كلمة بقوليات، بسبب دخول الفول السوداني في إعداد هذه الحلوى. ومن الممكن أن تكون مشتقة من كلمة بايلاو من اللغة المنغولية والتي تعني الربط واللف أو ربما كانت من أصل يوناني قديم، أو من التقاليد التركية، أو في العصر البدو العرب. وبالرغم من ذلك فإن الباحث الألماني في اللغة التركية جي. دورفر رفض احتمال كون الكلمة من أصل تركي. وهناك شكل آخر من الكلمة وهو باقلبا ويُتحمل أن يكون من أصل فارسي. دخلت البقلاوة بين احتفالات الدولة العثمانية فظهر موكب البقلاوة في أواخر القرن السابع عشر الميلادي، في الخامس عشر من شهر رمضان، وبعد زيارة السلطان الخرقة الشريفة بصفته الخليفة، توزع صواني البقلاوة على وحدات الانكشارية وسائر الوحدات العسكرية في إسطنبول على أن تكون لكل عشر أشخاص صينية من البقلاوة. وكان استلام الجنود للبقلاوة ونقلها إلى الثكنات العسكرية يتم بحفل فاخر. فكانت صواني البقلاوة الجاهزة تصرّ في فوطة وهي نوع من البشاكير، وتصف أمام مطبخ قصر السلطان؛ ويصطفّ الجنود الذين سوف يستلمون الصواني مقابلها. حيث يبدأ سيلاحدار آغا أولاً فيأخذ الصينيتين الأوليتين باسم السلطان لأن السلطان يعتبر الانكشاري رقم أول؛ ويأخذ الجنود الصواني الباقية لكل صينية نفران؛ يمررون خشبة مدهونة بلون أخضر من عروات الفوطة، ويحملون الصينية على أكتافهم. يسير رؤساء كل فوج في الأمام، وحاملو الصواني يمشون خلفهم، ويخرجون من الأبواب المفتوحة ويسيرون نحو الثكنات على شكل موكب. وهذا العرض يسمى موكب البقلاوة. ويخرج سكان إسطنبول إلى الأسواق لمشاهدة موكب البقلاوة، ويظهرون حبهم للسلطان والجنود.