قال عماد الباي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابلاليوم الخميس 14 مارس 2024 ،إن موسم جني زهر النارنج لم يفتتح رسميا في ولاية نابل رغم وجود نقاط بيع الزهر، فوفق الباي لا تزال مؤشرات الموسم لم تبح بأسرارها بعد من جهته، قال سامي هويدي رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ببوعرقوب، المنطقة الأشهر بجني الزهر، إن ما تشهده جهة الوطن القبلي بخصوص محصول الزهر هذه الأيام هو عبارة عن "سطو متكرر من أصحاب وحدات تحويل الزهر في الجهة، حيث يعمدون إلى شراء الزهر بطرق غير مباشرة عبر توظيف وسطاء للسيطرة على السوق وفرض سعر متدنّ على وزنة الزهر". ووفق هويدي فإن سعر وزنة الزهر ما يعادل 4 كغ من زهر النارنج تباع حاليا في الأسواق غير المهيكلة ب14 أو 15 دينارا وهو ثمن بخس، وفق المتحدث ذاته. ولفت هويدي إلى أن اتحاد الفلاحين طالب سلطة الإشراف لمواسم متعاقبة بالتدخل العاجل وهيكلة قطاع الزهر وتثمين المنتج في ظل تزايد الطلب العالمي على زيت النيرولي المستخرج من تقطير زهرات النارنج واستخدامه في صناعة منتجات طبية وتجميلية. كما طالب هويدي في التصريح ذاته بتحرير القطاع من سيطرة مصانع تحويل الزهر وفرض سعر متدني عند الشراء. وأكد هويدي أن السعر المفروض حاليا في السوق لا يفي كلفة الإنتاج وسعر اليد العاملة التي تتراوح بين 30 دينار للرجل و25 دينارا للمرأة في يوم عمل واحد. كما أعلن هويدي أنه في ظل ما لحق الفلاح من خسائر في ظل تدني سعر وزنة الزهر، فإن عددا من أصحاب ضيعات زهر النارنج لجؤوا إلى اقتلاع هاته الأشجار لضعف المردودية وتواصل التهميش. ويذكر أن مع دخول فصل الربيع وبداية تفتح أزهار النارنج تنتشر مستودعات غير نظامية لشراء الزهر من المنتج وبيعه لوحدات التحويل المنتصبة بالجهة.
