التوانسة في صدمة: جرام الذهب يرتفع إلى 356 دينار    المهدية: التّصويت على رفض سحب الوكالة من نائب محلّي بالقواسم الغربية    يهم منخرطي"الكنام"..تنبيه للمواطنين..#خبر_عاجل    المغرب: توقيفات جديدة منعا لمظاهرة "جيل زد 212" الشبابية المطالبة بإصلاحات اجتماعية    الولايات المتحدة: ولاية أوريغون ترفع دعوى قضائية ضد ترامب لنشره الحرس الوطني في مدينة بورتلاند    نبيل الشنوفي: "اليونان أرسلت سفينة حربية لمرافقة أسطول الصمود في ما تبقى من مساره في اتجاه غزة"    البطولة الالمانية : شتوتغارت يفوز على كولن 21    الرابطة الأولى: تعديل في برنامج مواجهات الجولة التاسعة ذهابا    عاجل: وفاة الملاكمة إيرينا سينيتسكايا بطلة العالم ثلاث مرات    تصفيات كأس العالم: المنتخب الوطني للسيدات يغادر السباق من الدور الثاني    الدوري السعودي: نادي إتحاد جدة يقيل مدربه الفرنسي لوران بلان    عاجل وهام للتوانسة: الوكالة التونسية للإنترنت تفتح باب الترشح ل 11 وظيفة    الدورة الخامسة لصالون التشغيل في تونس يومي 2 و3 اكتوبر المقبل    طفل ال14 سنة يتعرض لمحاولة "براكاج"..وهذه التفاصيل..    الدورة العاشرة من    قرار قضائي في حق الرئيس السابق لمكتب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي    مستجدات حادثة نيس : مدير راديو ''Euro Maghreb''يكشف    الجامعة التونسية لرياضة المعوقين توضّح وضعية رؤي الجبابلي في بطولة العالم بنيودلهي: التفاصيل    بريطانيا تعتزم تشديد قوانين الإقامة الدائمة للمهاجرين    عاجل/ رئيس الغُرفة الوطنيّة للقصّابين يحسمها ويكشف حقيقة التخفيض في سعر لحم العلوش الى 40 دينار..    عاجل: المظيلة تختنق و توجه شكوى إلى رئاسة الجمهورية    الفرصة بين يديك: ''السنيت'' تفتح باب البيع لشقق سكنية بسيدي حسين    Titre    عاجل/ إسرائيل ترفع حالة التأهب استعداداً لوصول أسطول الصمود..    عضو نقابة الزياتين بالساحلين: نحتاج دعمًا للترويج وتنويع الأسواق خارج أوروبا    عاجل/ أسطول الصمود يقترب من غزة .. وهذه الدولة ترسل سفينة حربية لمرافقته..    أحداث شغب بملعب سوسة: الاحتفاظ ب50 شابا    كيف سيكون طقس اليوم؟    جدل في الحمامات حول الصلاة داخل المعهد: نقابة التعليم الثانوي تحذّر من الزجّ بالمؤسسات التربوية في التجاذبات    "إير فرانس" و"إيرباص" أمام محكمة باريس مجددا بتهمة القتل غير العمد    أنفلونزا أم كورونا.. كيف أفرّق عند الإصابة بالفيروسات المتشابهة؟    وزير الخارجية يلتقي في واشنطن عددا من أبناء الجالية التونسية    فنان عربي مشهور ينجو من حادث سير... وهذا ما قاله..    سامي بن عامر يعرض 35 لوحة من أعماله الجديدة في قصر خير الدين    توّجت في الدورة 23 لمهرجان صيف الزرقاء المسرحي العربي : قراءة نقدية في المسرحية التونسية «على وجه الخطأ»    في تعاونهما الأول: درة زروق تشارك أحمد العوضي بدراما رمضان    النِّسرُ والحَيّةُ    أولا وأخيرا: مشيخة الشارع والفيسبوك    قضية الخرفان المريضة والنافقة بالمسلخ البلدي بسوسة: إصدار 4 بطاقات إيداع بالسجن    صفاقس: بين جبنيانة والعامرة: تفكيك مخيّمات الأفارقة    انطلاق التسجيل في البرنامج العلمي للجمعية التونسية للعلوم الشرعية – فرع المرسى    مع الشروق : استفيقوا.. فالخطر داهم    منصة "إبراز" للتونسية لينا الأزعر تفتح قريبا أبواب مقرها الجديد في قلب لندن    قابس: تقديرات بزيادة تفوق 10 بالمائة في صابة الرّمان..    عاجل/ حادث مرور مروع..وهذه حصيلة الضحايا..    بنزرت: ضخ وإعادة توجيه اكثر من 70 طنا من الخضر والغلال وما يزيد عن 3 اطنان من السمك في الاسواق    قبل ما تبدا خدمتك.. هذا الدعاء يجيبلك التوفيق والرزق    موسم الزراعات الكبرى: توفير ضعف الكميات من البذور الممتازة    قرقنة: اعادة الروح لبرج الحصار التاريخي    اليوم العالمي للقلب: شنو تاكل باش قلبك ينجو؟    - رابطة الأبطال الإفريقية.. فريق الجيش الملكي يعبر للدور التمهيدي الثاني بتغلبه على نادي ريال بانجول الغامبي (2-1)    منوبة: تركيز نقطة بيع للحوم الحمراء المستوردة بالسوق البلدي    5 سنين حبس وغرامة ب50 مليون لتاجر غلال...شنيا الحكاية؟    طقس متقلب.. شوية مطر وشمس في أغلب الجهات    زغوان:احتفال جهوي باليوم العالمي للسياحة تحت شعار "السياحة والتحول المستدام"    مؤتمر علمي للأطباء يركز على ترشيد استهلاك المضادات الحيوية والصحة النفسية    الكاف: قافلة صحية في أمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية لفائدة متساكني معتمدية نبر    شذرات في ذكرى إرتقاء سماحة السيد: علاجُ فقدِك أعمارنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدورة العاشرة من
نشر في تونسكوب يوم 29 - 09 - 2025

تقام الدورة العاشرة من تظاهرة "دريم سيتي" من 3 إلى 19 أكتوبر 2025، تحت عنوان "شذرات من عالم لم يكتمل: تأملات في زمن الانهيار البطيء".
وتتوزع فقرات المهرجان على 31 فضاء في العاصمة منها 26 فضاء في المدينة العتيقة و5 فضاءات في وسط مدينة تونس، لتشمل بذلك هذه التظاهرة مختلف مكونات النسيج العمراني لمدينة تونس.
وتسجل هذه الدورة عرض 56 عملا فنيا قادما من 22 بلدا يقدمها 56 فنانا من بينهم 8 تونسيين و48 فنانا دوليا.
ويُتوقع أن تستقطب الدورة الجديدة أكثر من 30 ألف زائر من تونس والخارج بفضل ثراء البرمجة وتعدد الفضاءات وتنوعها.
هذه التظاهرة هي لقاء بين الفنانين القادمين من مختلف أصقاع العالم، وبين الفنانين والجمهور وبين الجمهور في حد ذاته، حيث تشكل أزقة المدينة وفضاءات ومواضيع العروض فرصة للنقاش والتعارف وتبادل الأفكار وكسر الحواجز الثقافية والاجتماعية بينهم.
معارض بصرية وعروض أداء وتنصيبات وورشات ولقاءات حوارية وعروض كوريغرافية وموسيقية إضافة إلى برنامج خاص بالأطفال تحت عنوان "خربقة سيتي".
وتنطلق عملية بيع التذاكر يوم 1 أكتوبر 2025 في عدة نقاط موزعة بين مدينة الثقافة ودار باش حانبة وقشلة العطارين ومكتبة الكتاب بكل من شارع الحبيب بورقيبة والمرسى وميتيال فيل إلى جانب المنصة الإلكترونية Teskerti.
وتضع هذه الدورة العاشرة من فلسطين، الحاضرة منذ 2010، بوصلة لها من خلال عديد الفقرات الفنية أبرزها العرض الفني ما قبل الافتتاح الرسمي بعنوان "طرب" والذي سيتم تقديمه يوم 2 أكتوبر تكريما للفنانين الكوريغرافيين الفلسطينيين أحمد مدحت ومؤمن خليفة اللذين استشهدا في غزة خلال سنة 2024.
ولا تُطرح فلسطين ك"موضوع" لهذه الدورة وإنما كمركز ثقل أخلاقي يوجه رؤيتها لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمل على طمس هوية الشعب الفلسطيني.
كما تسجّل هذه الدورة حضور مؤسسة الشارقة للفنون بأعمال تسعى إلى إنتاج تواريخ بديلة وخرائط مضادة من بينها عمل إميلي جاسر التي تعيد بناء ذاكرة مطار فلسطيني اندثر، وأعمال جمانة منّاع وسيله ستوريله التي تفضح خطاب "صنّاع السلام"، فيما يقدم شريف واكد سرديات مقاومة عبر صوت شهرزاد.
وتحوّل رائدة سعادة المقاومة اليومية البسيطة إلى فعل صمود، وتعيد بسمة الشريف مساءلة الثقة في الحقائق ومعاييرها.
ومن أبرز ركائز الدورة الجديدة اعتماد الفن كأداة لجمع الأدلة وحفظ الأرشيفات المهددة بالطمس والاندثار. إذ تتعرض الأجساد كما الذاكرة لمحاولات الإبادة والنسيان.
وفي هذا الإطار تعرض أعمال مثل "زفزافة" للفنان لورنس أبو حمدان و"فيض الصمود" للارا طبطب و"بحثا عن العدالة بين الركام" لمجموعة Public Works، الذي يوثق دمار الحرب على لبنان (2023–2024).
وتأتي هذه الأعمال ضمن شراكة مع مركز حقوق الإنسان والفنون في كلية بارد وبإشراف الفنانة تانيا الخوري حيث يصبح الفن وسيلة للتحقيق وتوثيق الجرائم وفضح محاولات تزييف التاريخ.
ومن خلال مشروع "صُنع بسحرك"، يستلهم المهرجان المقامات الموسيقية العربية بوصفها فضاءات مفتوحة للتنوع والاختلاف.
وهذه المقامات بتعددها وتاريخها المرتبط بالهجرات والتبادلات والصراعات، تشكل حجر الأساس لتصور جمالي يقوم على تعدد الأصوات بدل الأحادية.
ويشارك في هذا المسار فنانون عالميون وعرب على غرار منى حاطوم ووليد رعد وآلاء يونس ونور أبو عرفة ولي أيال وأيمن زيداني وإيتال عدنان وغيرهم، لتقديم أعمال تعيد تركيب الأرشيفات وتفتح حوارا بين الماضي والحاضر والمستقبل.
كما يولي المهرجان أهمية كبرى للبعد البيئي باعتباره مجالا للصراع السياسي.
فالأرض والماء والموارد هي عناصر طبيعية تتحول مع الأعمال الفنية إلى أرشيفات للصراع والذاكرة.
ومن أبرز الأعمال التي يحظى الجمهور باكتشافها "ماجك/الصحراء" لرضوان مريزيقة و"نقطة التجذر" لسنية قلال التي توظف النسيج لتجسيد ذاكرة المرازيق في دوز، أو من خلال "لعروسة" للثنائي سلمى وسفيان ويسي حيث تتحول حركات نساء سجنان في صناعة الفخار إلى كوريغرافيا معاصرة تحفظ التراث، إلى جانب "p/rc" لإريك منه كوانغ كاستانغ.
وإلى جانب التوثيق، تحتفي الدورة بالفعل الفني كاستراتيجية للبقاء والمقاومة اليومية.
من بين الأعمال التي تسجل حضورها "أصوات" لسيرين الدوس و**"غرفة الملابس" لبيسان الشريف و"كل الأشياء المشرقة" لأحمد العطار وناندا محمد اللذين أعادا صياغة الصحة النفسية كفعل مقاومة جماعي.
كما يقدّم سيرج إيمي كوليباي وعاطف خطاب وأمير صبرا وجيريمي نِد مع فرقة إمبيلو مابانتسولا أعمالا تجعل من الرقص والفرح أدوات مقاومة وإصرار على الوجود.
ومنذ تأسيسه سنة 2007 على يد سلمى وسفيان ويسي، ظلت تظاهرة "دريم سيتي" مساحة لتفاعل الفن مع المدينة وأداة للتأمل والتفكير الجماعي ووسيلة لتخيل مستقبل مغاير.
ويسعى هذا المهرجان خلال دورته الحالية إلى الانحياز للإنسانية ورفض الحياد إزاء ما يشهده العالم، معلنا بوضوح أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية مكتملة الأوصاف وعقاب جماعي وطمس مقصود للهوية الفلسطينية أمام أنظار العالم وبتواطئ دولي.
ولذلك اختار المنظمون أن تكون الشوارع والساحات مواقع لإنتاج الأدلة وحفظ الذاكرة وصياغة بدائل من أجل خلق فضاءات مقاومة تعيد للمدينة معناها وللإنسان كرامته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.