أكد حاتم بن يوسف، رئيس الغرفة الوطنية لتجار المصوغ، اليوم الأحد 19 أكتوبر 2025، أن أسعار الذهب شهدت في الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً على المستوى العالمي، ما انعكس مباشرة على السوق المحلية، حيث بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 نحو 400 دينار. وأوضح بن يوسف، في تصريح لإكسبراس أف أم، أن أسعار المعدن النفيس تشهد نسقاً تصاعدياً رهيباً، لافتاً إلى أن تجار المصوغ لم يحققوا أي مبيعات منذ أكثر من شهر بسبب الركود الكبير في السوق نتيجة هذا الارتفاع. ودعا رئيس الغرفة إلى إعادة فتح مكتب الضمان (دار الطابع)، نظراً لأهميته في التصدي لظاهرة الدخلاء والحد من نشاط السوق الموازية، إضافة إلى دوره في حماية المستهلك من الغش والتحيل ودعم موارد الدولة. وأشار بن يوسف إلى أن الغرفة تواصلت مع سلطة الإشراف التي وعدت بإعادة فتح المكتب، غير أنه – ورغم عدة اتصالات لاحقة – لم يتم تسجيل أي تجاوب أو تقدم في هذا الملف حتى الآن. وعالمياً، تخطى الذهب مستوى 4300 دولار يوم الجمعة ويتجه لتحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ 2008، مع تزايد إقبال المستثمرين على المعدن بحثاً عن الملاذ الآمن في ظل التوتر الجيوسياسي والاقتصادي وزيادة الرهانات على خفض أسعار الفائدة الأمريكية. ويتجه الذهب لتحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 8 بالمئة. وفي وقت سابق، كان الذهب في طريقه لتحقيق أكبر مكاسبه منذ سبتمبر 2008 عندما أدى انهيار بنك ليمان براذرز لأزمة مالية عالمية. وقال ألكسندر تسومبفه، أحد المتعاملين في المعادن النفيسة بألمانيا: "مع توقعات خفض أسعار الفائدة والمخاطر الجيوسياسية واستمرار المخاوف للقطاع المصرفي، لا تزال البيئة داعمة للغاية للذهب". وأضاف: "من الممكن حدوث استقرار قصير الأجل في ظل الإقبال المفرط على الشراء".