استفاق التونسيون صباح اليوم على ضباب كثيف غطّى عدّة مناطق، خصوصًا السواحل والطرقات القريبة من المسطّحات المائية، ما تسبب في اضطراب حركة المرور وتأخير بعض الرحلات البحرية على غرار رحلات اللود بين صفاقس وقرقنة. هذا المشهد الشتوي، الذي يتكرر في مثل هذه الفترات، يثير دائمًا تساؤلات حول أسبابه وكيفية تشكّله. كيف يتكوّن الضباب؟ الضباب هو في الحقيقة سحاب منخفض يلامس سطح الأرض، يتكوّن عندما تتشبّع طبقة الهواء القريبة من الأرض بالرطوبة وتصبح غير قادرة على حمل بخار الماء، فيتحوّل إلى قطرات صغيرة جدًا معلّقة في الهواء. أسباب ظهور الضباب في صباح اليوم يمكن تلخيص الأسباب الرئيسية للضباب الذي شهدته تونس اليوم فيما يلي: 1. انخفاض درجات الحرارة ليلًا البرودة الليلية تتسبّب في تبريد الأرض والهواء القريب منها، مما يسهّل عملية تكاثف بخار الماء وتحوّله إلى ضباب مع ساعات الفجر الأولى. 2. ارتفاع نسبة الرطوبة مع وجود رطوبة عالية في الجو، خاصة بالمناطق الساحلية مثل صفاقس، يصبح الهواء مشبعًا ببخار الماء، ليكون جاهزًا لتكوين الضباب عند أدنى انخفاض في الحرارة. 3. هدوء الرياح غياب الرياح القوية يسمح للضباب بالاستقرار قرب الأرض وعدم التشتت، لذلك تكون الرؤية ضعيفة في الصباح. 4. قرب المناطق من البحر والمسطّحات المائية الضباب ينتشر أكثر في المناطق القريبة من البحر نظرًا لتوفّر الرطوبة بكميات كبيرة، وهذا ما يفسّر كثافة الضباب في صفاقس والمناطق الساحلية اليوم. لماذا يظهر الضباب في الصباح تحديدًا؟ الصباح الباكر هو الفترة التي تبلغ فيها درجة الحرارة أدنى مستوياتها بعد ليلة من التبريد، وهو ما يخلق الظروف المثالية لتحوّل بخار الماء إلى قطرات ضباب. ومع شروق الشمس وارتفاع الحرارة تدريجيًا، يبدأ الضباب في التلاشي. تأثيرات الضباب على الحياة اليومية الضباب، رغم طبيعته المناخية العادية، يسبّب أحيانًا تعطّلًا محدودًا في حركة المرور البرّية والبحرية. وقد سجّل التونسيون صباح اليوم بطئًا في الحركة على الطرقات وإلغاء بعض السفرات البحرية قبل استئنافها بعد تحسّن الرؤية.