عاش ركاب الرحلة "11/23" على خط باريس- قسنطينةالجزائرية، حالة هلع وذعر كبيرين أعادت إلى أذهانهم حادثة سقوط طائرة رحلة وغادوغو الجزائر، التي خلفت مقتل 116 ضحية ضمنهم ستة جزائريين. ونقلت مصادر موثوقة لصحيفة "الشروق" الجزائرية أن الطائرة القادمة من باريس نحو قسنطينة نزلت اضطراريا في مطار عنابة بعد أن صعب على قائدها النزول بمطار قسنطينة بسبب سوء الأحوال الجوية، وكانت تقل على متنها 152 راكبا، أغلبهم أبناء الجالية الجزائرية في فرنسا، أقلعت من باريس في حدود الساعة السادسة، على أن تصل بعد ساعتين، قبل أن يعلن طاقمها قبل الهبوط بقسنطينة عن وجود إشكال في النزول بالمطار، حيث وبعد محاولتين اثنتين اقتربت فيهما الطائرة من أرضية المطار، اضطر القائد إلى معاودة الطيران من جديد والتوجه إلى مطار عنابة مخافة حدوث ما لا تحمد عقباه. وقد نزلت الطائرة بأرضية مطار عنابة، حيث تكفل الأعوان بالحديث إلى المسافرين الذين كانوا في حالة رعب وخوف شديدين، ونقل مصدر ل "الشروق" أن الجميع عاد إلى ذهنه فرضية سقوط الطائرة ودخلوا في حالة هستيرية، ورفضوا بعد هبوط الطائرة الركوب من جديد على متنها للتوجه إلى مطار قسنطينة إلا بعد حوالي ساعتين من محاولات إقناعهم بأن الأمر يتعلق بالأحوال الجوية وهو العائق الذي زال على حد تعبير طاقم الطائرة، قبل أن يعاودوا ركوب الطائرة ذاتها ويتوجهوا إلى مطار قسنطينة حيث انتهى الكابوس الذي عايشوه قرابة ثلاث ساعات.