نشر مركز تونس لحرية الصحافة بيانا أدان فيه المعاملة القاسيه التي تعرض لها العديد من الإعلاميين أثناء تغطيتهم للحملة الرئاسية و جاء في البيان أنه : عمد عناصر الحماية الشخصية للمرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي الإثنين 17 نوفمبر الجاري إلى تعطيل الصحافيين من تغطية إجتماع له خلال زيارته لولاية باجة. عمد الحراس إلى دفع الصحفيين وإغلاق الباب في وجوههم ولم يتم فتحه إلا بعد مغادرة السبسي ل"دوافع أمنية" رغم حصول الصحفيين على وعد من المكلفة بالإعلام في الحملة بتمكينهم من تصريح . وأفادت الصحفية ب "التلفزة الوطنية الأولى" العموميّة بشيرة العوادي لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنه "عمد أعوان الأمن إلى دفع الصحفيين الحاضرين للتغطية بطريقة فضّة صارخين أنه لن يكون هناك تصريحات صحفية". وأوضحت العوادي أنه "كنّا قد تحصلنا على وعد كفريق عمل للتلفزة الوطنية الأولى بإعطانا تصريح ولكن للأسف غادر السبسي في ظلّ منعنا من الوصول إليه". كما ذكر المركز أنه، و كان أحد عناصر الأمن الرئاسي قد عمد مساء الأحد 16 نوفمبر الجاري إلى منع الصحفية بجريدة "أخبار الجمهورية" وإذاعة "صبرة أف أم" الخاصتين نعيمة خليصة من الحصول على تصريح من المرشح للإنتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي خلال زيارته لولاية مدنين في إطار حملة ترشيحه للإنتخابات الرئاسيّة. وقد عمد عونين من الأمن الرئاسي إلى دفع الصحفية ومنعها من أخذ تصريح على مرحلتين .وقام أحد العونين بمسكها من كتفها بالقوة لإبعادها ما خلف لها أجاعا في جسمها. كما عبّر المركز عن تضامنه مع كلّ الإعلاميين الذين تعرّضوا إلى إنتهاكات أثناء تغطيتهم للحملة الإنتخابية للمرشحين الرئاسيين السبسي و المرزوقي، ويرفض ما أتاه أعوان حراستهما، ويؤكّد نّ التحجج بالدواعي الأمنيّة للتشدّد مع الصحافيين لا يمكن قبوله خاصّة و أنّ القسوة و الفضاضة في التعامل مع الإعلاميين تعكس توترا غير مفهوم و غير مبرّر. ودعا المركز كلّ المرشحين الرئاسيين و المسؤولين عن حملاتهم الإنتخابيّة إلى تفهمّ عمل الصحافيين أثناء تغطية الإستحقاق الرئاسي و العمل على توفير الظروف المناسبة من أجل تغطية موضوعيّة لحدث ينتظره كلّ التونسيين.