القصّة ما بداتش م اليوم، عندها مدّة عايشة في "المخزون السّينيماتوغرافي للتّونسي"0 ملّي نقصو قاعات السّينما و كثرو في بلاصتهم القهاوي، ولاّ المتفرّج يمشي باش يعمل كلّ شيء إلاّ إنّو يتفرّج في الفيلم0 و التّلوّث السّمعي البصري إلّي يصير، كيف يخرج في مهرجان كيما أيّام قرطاج السّينمائيّة و خاصّة قدّام ضيوف أجانب يولّي حاجة ما تفرّحش بالكلّ0 المشهد ولاّ "عادي"0 داخلين لقاعة السّينما بالزّاد و الزّوّاد، من جميع أنواع المأكول و المشروب و ساعات حتّى في حالات وعي موش واضح برشة0 و بالطّبيعة العدّة هذيكة، شكون إلّي يتحمّل مسؤوليّتها بعد الفيلم؟ عاملة التّنظيف إلّي م الصّباح واقفة0 على خاطر أحنا مقتنعين إلّي "هذيكة خدمتها"0 قبل ما يطفى الضو، لازم شويّة وقوف و حسّ حتّى لين نختارو البلاصة إلّي تعجبنا و نكمّلو الكلامات و السّلامات و علاش لا التّهاني و التّوصيّات و إن شاء الله كلّ عام حيّين بخير0 و قاعات السّينما زادة ماهومش ناقصين0 يبديو تفهّمهم للمواطن و ما يبداو الفيلم كان بعد ربيّع ساعة تأخير ع الأقلّ0 طفاشي الضّوّ، قعدناشي؟ يا فتّاح يا رزّاق0 يهبّطو جينيريك ع الشّاشة و أحنا نطلّعو السّيناريوات ع الكراسي0 تكثر الكحّة و العطسان و الضّحك و التّليفونات و تتجبدّ المشاكل العائليّة و التّوارخ القديمة و الله لا يقطعلنا عادة0 بعد شويّة، تنطلق سمفونيّة عظيمة، تقول محضّرين النّاس الكلّ من قبل ما يدخلو0 من القرار للجّواب، كلّ نوع يغنّي و جناحو يردّ عليه0 ما نحكيوش عاد على الإذاعات إلّي تخدم الكلّ مع بعضها في نقل حيّ و مباشر يبدا بتنوقيزة متاع تيليفون و يوفى ساعات بعركة0 الحقّ شيء ممتع0 جميع خصوصيّات العائلة التّونسيّة تنجّم تسمعهم في السّينما0 و الأحلى من هذا الكلّ وقت إلّي الأخ و لاّ الأخت يقرّر باش يحوّل وجهتو للباب بعد المكالمة الهاتفيّة إلّي تشارك فيها مع النّاس الكلّ0 و هنا تبدا غناية "سامحني"، و سامحني فيزا يتّعفس بيها على ساق، يتّضرب بيها ظهر كرسي، و يتعدّى خيال يقصّ عليك الفيلم0 هذايا الكلّ عشناه زادة في أيّام قرطاج السّنمائيّة (جي سي سي) و بزيادة0 على خاطر فمّة أفلام الصّالة تبدا فيهم تملا و تفرّغ و النّاس قاعدين ع الدّروج و بجنب الكراسي0 في برشة حالات تلقى مجموعات يجيو مع بعضهم بما إنّو الدّخول ما يتكلّف كان دينار و خمسميا0 و قدّاش من مرّة تنطلق حرب ال "أشت أشت" و ملّي يكونو يسكّتو في بعضهم يولّيو ينسّقو في لعبة جديدة : شكون إشت متاعو أقوى م الآخر0 المشكلة إلّي الحكايات هذي ما تفرّقش بين نساء و رجال، و صغار و كبار0 يجيك البلاء من حيث لا تدري0 و نتصوّر إلّي الموضوع هذايا يصلح مادّة لبحث سوسيولوجي بسيكولوجي عظيم0 على خاطر الحكايات هذي تتعمّل في قهوة، في ستاد، في الدّيار أمّا كيف تتعمّم في السّينماوات، تولّي بالحقّ نقطة إستفهام كبيرة00