الهجوم الإرهابي المأساوي الذي وقع على متحف باردو الوطني بتونس يضع البلاد على الخارطة من جديد، وعلى الرغم من أنها تواجه تهديدات إرهابية خطيرة، فإنه من المهم ألا يترسخ انطباع في الخارج أن الربيع العربي فشل في تونس وأن وضعها على حافة السقوط. بتلك الكلمات استهلت صحيفة ''لوس أنجلوس تايمز'' الأمريكية مقالها الافتتاحي عن تونس ووضعها كنموذج للربيع العربي يحتذى في منطقة الشرق الأوسط على الرغم من الهجوم الإرهابي الأخير على متحف باردو بالعاصمة. وجاء في المقال إنه يمكن اعتبار تونس نموذجا مختلفا تماما للشرق الأوسط، ذلك النموذج الذي يقيم التعددية والتنمية والعازم في الوقت نفسه على مكافحة الإرهاب، وأنه من المؤكد أن تونس أمامها طريق طويل تخوضه لترجمة مثل تلك التطلعات لواقع. وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن هناك حس من التفاؤل بأن أولى دول الربيع العربي هي الوحيدة التي تكمل بنجاح عملية الانتقال الديمقراطي والسياسي، فالانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت أواخر العام الماضي أدت لتشكيل حكومة ائتلافية شاملة سيطر عليها حزب "نداء تونس" العلماني و حركة النهضة الإسلامية. وأشار إلى أن العملية السياسية في تونس لا تزال هشة، على الرغم من وجود العديد من الشقوق والتصدعات داخل الفصائل الأيديولوجية والسياسية المتنافسة، لكن نجاح الانتخابات يفتح الباب أمام قادة تونس الجدد للقضاء على الانقسامات والعنف والتحرك نحو النمو والتنمية. المقال كاملا على الرابط التالي:رابط المقال الأصلي