حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد يعلن إدانته الشديدة لهذا الاعتداء الارهابي الجبان الهادف الى ضرب المصالح الاقتصادية للبلاد و تشويه صورتها خارجيا وتضامنه مع عائلات الضحايا والجرحى ووقوفه إلى جانب عمّال النزل وأصحاب المؤسسات السياحية المتضرّرة في محنتهم، فإنّه يتوجه إلى الرأي العام الوطني بما يلي : 1 -أنّ هذه العملية تؤكد ما أًشَّرت عليه عملية باردو من تحوّلات نوعية في النشاط الإرهابي ببلادنا من ناحية الأهداف والمجال الجغرافي وذلك بالتمركز في المدن واستهداف مؤسسات اقتصادية حيوية الأمر الذي يفرض الاقرار بأنّ البلاد باتت في حالة حرب مفتوحة ضدّ الارهاب طالما نبّه حزبنا من مخاطرها 2-أنّ الحكومة الحالية على الرغم ممّا تبذله من جهد في مقاومة الارهاب ومن تضحيات المؤسستين العسكرية والأمنية لا تزال غير قادرة على مواجهة الارهاب وذلك بفعل هجانة الائتلاف الذي يسندها وتضارب مصالحه وتباين مواقفه من الجماعات الارهابية محليّا واقليميّا مع ضرورة التشديد على أنّ ما تعيشه تونس اليوم مرتبط بالسياسات التي اتّبعتها حكومتي حركة النهضة متمثّلة في توفير الغطاء السياسي والفكري للجماعات الإرهابية والتغافل عن أنشطتها والتقاطع مع برنامجها. أمام هذا الوضع الأمني الخطير المتزامن مع تعمّق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي باتت تنذر بانسداد الأفق السياسي للبلاد فإنّ حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد يدعو: 1- كافة أبناء شعبنا بمختلف فئاته وشرائحه إلى الوقوف صفّا واحدا ضدّ الارهاب ودعاته وحلفائه وإلى الانخراط الفعّال في مواجهته ومحاصرة نشاطه. 2- يدعو كافّة الأحزاب السياسية المدنية والديمقراطية والمنظمّات الوطنية والجمعيات التقدّمية إلى تنسيق الجهود وتوحيدها من أجل الدّفاع عن وحدة بلادنا والتصدّي لكلّ ما يتهدّدها من مخاطر داخلية وخارجية. 3- يدعو إلى عقد حوار وطني شامل يبلور العناصر الأساسية لمشروع وطني جامع كفيل بتوحيد إرادة التونسيين والتونسيات في المعركة ضد الظاهرة الارهابية وإخراج بلادنا من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.