تسببت عاصفة ترابية، وصفت بأنها "الأسوأ"، التي تضرب منطقة الشرق الأوسط، في وفاة ثلاثة أشخاص على الأقل في لبنان، وتعطيل مئات المدارس في الأردن، وامتدت تأثيراتها إلى مناطق في السعودية ومصر. وأعلنت وزارة الصحة العامة في بيروت الثلاثاء، عن تسجيل ثلاث وفيات و1724 حالة "اختناق"، ، نتيجة العاصفة الرملية، التي تشكلت في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق، قبل أن تتجه جنوباً، لتضرب عدداً آخر من دول المنطقة. وذكرت مصلحة الأبحاث العلمية والزراعية أن "أسوأ عاصفة رملية تضرب لبنان"، مشيرة إلى أن العاصفة مصحوبة ب"رياح عاتية"، وأن مستوى الرؤية في منطقة "البقاع"، لا تتجاوز 10 أمتار، وحذرت من أن "تأثير الغبار على المواطنين كبير." ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مدير مصلحة الأبحاث، قوله إن "هذا الطقس استثنائي، ولم يعرفه لبنان منذ البدء بتسجيل أحوال الطقس"، معرباً عن توقعه بأن تستمر الرياح حتى نهاية الأسبوع، مع احتمال هطول أمطار خلال الأيام المقبلة. وفي الأردن، أعلنت السلطات عن تعطيل الدراسة في مئات المدارس بمختلف المحافظات حتى نهاية الأسبوع، ونقلت وكالة "بترا" عن دائرة الأرصاد الجوية أن الأربعاء سيشهد أجواء حارة وجافة في كافة مناطق المملكة، مع بقاء الأجواء مغبرة في ساعات النهار. أما في السعودية، فقد ضربت العاصفة الرملية المناطق الغربية، وتسببت في إغلاق مطار "الملك عبدالعزيز الدولي" في مدينة جدة، على ساحل البحر الأحمر، وتحويل الرحلات الجوية إلى عدد من المطارات الأخرى، بسبب تدني مستوى الرؤية الأفقية إلى أقل من ألف متر. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الحالة الجوية التي تأثرت بها محافظة جدة من المتوقع أن تنتهي في وقت لاحق من مساء اليوم، ودعت المواطنين والمقيمين بالمحافظة إلى عدم التعرض للغبار والأتربة، وتوخي الحذر أثناء القيادة.
