نشر حزب التحرير بيانا عنونه ببيان توضيحي للرأي العام حول مغالطات السلطة و أكّد خلاله أنّ حزب التّحرير لم يدعو منذ تأسيسه إلى العنف و لا للإرهاب البتة و من باب أولى لم يمارسه و أنه يحرمه و يجرمه أصالة. - إن كانت السلطة تقر بأن البلد سيدخل مرحلة "الإعصار المالي" كما قال وزير المالية و أن شبح الإنهيار يتهددنا. - إن كانت السلطة تعتزم رهن منشآت عمومية لفائدة جهات مالية خارجية. - إن كانت هناك فعلا تنازلات عسكرية مفروضة على تونس لصالح أمريكا و حلف الناتو بدعوى تحصيل صفة (الشريك المميز). - إن كان البنك المركزي يؤكد أن تونس في حاجة إلى 10 آلاف مليار هبات و منحا مع ما يتبع ذلك من إذلال. - إن كانت القوانين كما قال وزير العدل المُقال تمرر بضغط أمريكي يصل حد الإملاء. - إن كانت السلطة لا تقدر على محاسبة الشركات العملاقة في مجال الطاقة و تعطيها خيراتنا بلا عدّاد كما صرح أحد المسؤولين الكبار. إذن.. إذن ندعو هذه السلطة إلى قليل من الحياء و الاستماع إلى ما يقوله حزب التحرير لها حول البدائل الاقتصادية المفصلة حتى نجتث جذور الاستعمار الاقتصادي و هيمنة النظام اللبرالي الرأسمالي العلماني الذي نحن فيه مجرد تفصيل صغير. و نقول للسلطة التي وصلت بنا إلى حالة العجز هذه: كفاكم تعنتا و مكابرة فقد أوشكتم بالبلاد إلى الهاوية و إن ظلمكم قد تعدى هذا الجيل إلى أجيال لم تولد بعد. تلتقطون كلمة من هنا و من هناك عن حزب التحرير في تصريح أو بيان لاصطناع بطولة زائفة و سيادة موهومة تسترون بها عوراتكم و فشلكم و عجزكم. نقول لكم برأس مرفوع: أنتم أعلم الناس أن حزب التحرير على مدى عشرات السنين لم يَدعُ إلى العنف و لا للإرهاب البتة و من باب أولى لم يمارسه و أنه يحرمه و يجرمه أصالة لا مسايرة ملتزما بأحكام الشرع الحنيف، و حزب التحرير يجمع المسلمين و لا يفرقهم و من باب أولى لا يزرع فيهم الفتن. و لكن بالمقابل حزب التحرير عنيد في الحق و جراح ماهر و سباق إلى حماية البلاد و العباد من مخادعاتكم و تفريطكم و ارتهاناتكم المفضوحة.. و حزب التحرير مُصر على إتمام استحقاقات الثورة التي خذلتموها و ذلك بالصراع الفكري و الكفاح السياسي و بتعبئة الرأي العام و الاستعانة بكل الصادقين و الشرفاء و ما أكثرهم.. و اعلموا أن الحزب كما يرفض عصا الاستبداد فهو يرفض العيش تحت جناحه. قال تعالى: "و الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون".