اثر عملية القتل الارهابية الجبانة الثالثة التي تستهدف مدنيين في المناطق الجبلية الحدودية الغربية لتونس والمتمثلة في ذبح الطفل مبروك السلطاني والعمليات الارهابية الليلة في باريس يهم حزب المؤتمر أن: أولا، يستنكر هذه العملية الجبانة ويذكر ان إغراق الارهاب في الدموية والتوحش واستهداف المدنيين بشكل خاص ليس جديدا وهو دليل إحباط ويأس من قوى ارهابية جبانة معزولة عن مجتمعنا. ثانيا، يندد بالعمليات الارهابية في فرنسا ويعبر عن تضامنه مع الشعب الفرنسي والجالية العربية المسلمة هناك ويؤكد ان الارهاب يستهدف المدنين من كل الديانات في تونسوفرنسا وغيرهما بما يعكس وحشيته العمياء والحاجة لتضامن دولي ضد هذه الافة. ثالثا، يدعو مجددا السلطات التونسية الى القطع مع التعامل المناسباتي مع الارهاب والتسريع في اعداد خطة وطنية استراتيجية لمقاومة الارهاب بناء على مشروع الاستراتيجيا الوطنية لسنة 2014 والتسريع في هذا السياق بعقد مؤتمر وطني جامع لصياغة هذه الاستراتيجيا. رابعا، رغم تثمينه لجهود قوى الامن والحرس والجيش ونجاحها مؤخرا في كشف خلية ارهابية خطيرة فإنه يستغرب التهميش الرسمي المتزايد لموضوع الارهاب وتقلص عناية السلطات بضحاياه وعائلاتهم وانجرار السلطة الحاكمة في صراعاتها الحزبية الداخلية وجر مؤسسات الدولة اليها والتشويش عليها ودفعها بعيدا عن التحديات الامنية والاقتصادية التي تواجه التونسيين.