سجل المهندس المختص في استغلال المناجم والكيمياء الصناعية المتلائمة مع البيئة عبد القادر بن ابراهيم 54 سنة وأصيل ولاية قبلى خلال شهر سبتمبر المنقضي براءة اختراع في أوروبا حول تثمين الغازات السامة المنبعثة من محطات التطهير والغازات المهدورة المصاحبة لحقول البترول. وأضاف أن هذا الاختراع يمكن من سد 50% من الحاجيات الطاقية لمحطات التطهير عبر معالجة الغازات المنبعثة منها إلى جانب كونه يحمل فوائد بيئية كبيرة تمكن من الحد من التلوث الهوائي والتخفيض من درجات الحرارة في الجو الناجمة عن انبعاث العديد من الغازات فضلا عن الحد من الامطار الحمضية. وأوضح أنه يعمل حاليا وبالاتفاق مع الدولة التونسية على انجاز تجربة أولى لهذا الاختراع بمحطة التطهير بصفاقس. كما أنه قد أمضى اتفاقية اطارية مع معهد المناجم بفرنسا للحصول على تمويل يناهز 600 الف أورو لتصنيع الجهاز الذي يأمل أن يتم تجربته في عدة أماكن بأوروبا. أما عن الآفاق التي يمكن أن يفتحها هذا الاختراع على المستوى الوطني في صورة استغلاله، فقد أكد أن معالجة الغازات المهدورة لحقول البترول والغازات المنبعثة من محطات التطهير من شأنها أن تومن لتونس على الاقل 10% من حاجياتها الطاقية فضلا عن كونه سيساعد في معالجة العديد من الاشكاليات البيئية التى تعانيها بعض المناطق جراء انبعاث الغازات.