Il s'agit d'un geste noble que celui du ministre algérien de la culture, Azzedine Mihoubi, qui a récemment publié un poème en hommage à la plus jeune martyre de Ben Guerdène, Sarra Mouwathek. Sarra, 11 ans est tombée lors des derniers événements terroristes de Ben Guerdène, le 7 Mars 2016. Le ministre «poète» a intitulé son poème qu'il a publié sur sa page Facebook : « Le papillon et les mutants ». Il s'agit d'un hommage à l'âme de la petite martyre, dont voici le texte intégral : الفراشة والمسوخ لكِ ما شئتِ من الحلوى ومن شدو العصافير لك القصص التي تُروى لأطفال يغنّونَ.. وللشمس التي تأتي.. لعاشقة بلا مأوى لكِ النجوى لك الفرحُ الذي أزهرْ على بوّابةِ المرمرْ ومثل "سلاحف النينجا" لكِ الحلمُ الذي يكبرْ لكِ العمرُ الذي يصحو على غدهِ وفي يدهِ.. بقايا طفلةٍ تجري شوارعُها من العنبرْ لكِ المجدُ الذي باعوهُ في سوق الخياناتِ لكِ الوطنُ الذي خانوهُ وابتاعوهُ باللاّتِ لهم إفكُ النهاياتِ لهم من إثمهِم فتوى فما الجدوى يدُ الأطفال لا تُلوَى قطفتم زهرةَ السّوسنْ فصبّ العطرُ لعنتهُ عَلَيْكُمْ.. أَيُّهَا القتلهْ دمُ الأطفال لَنْ يحزنْ ستطلعُ مِنْهُ آياتٌ تدينُ الكفرَ والجهلهْ ويأتي موكبُ الأطفالِ يرقصُ حاملاً تابوتْ رموشُ الطفلةُ احترقتْ رمادُ الرُّوح ملتحفًا رداءَ الله والياقوتْ قطفتم زهرة السّوسنْ وتبقى الطفلةُ البطلهْ هنيئا أيها القتلهْ.. وتورقُ سارةٌ في الشمسِ توقدُ في المدى شمعهْ فيبكي النَّاسُ يأتي الضّوء محترقًا كنهرٍ ذابَ في دمعهْ ونامتْ سارةٌ.. حلُمتْ بغيلانٍ وراء البابْ بشمسٍ في دمٍ تجري بصوتِ النّايِ مذبوحًا على جسدٍ بلا أطيابْ ملائكةٌ وموسيقى وأطفالٌ بلا ألعابْ وخلفَ الشّارع السفليّ ينفخُ خازنُ الإرهابْ سيقتُل تلكَ حرفتُهُ سيقتلُ إنّما حتمًا.. سيسقطُ.. مثلما الأنصابْ ونامتْ مرّةً أخرى.. رأتْ قمرًا بعينيها يراقصُ نجمةً حيْرى بكفّيْها فراشاتٌ من العطرِ مسوخٌ خلفهَا تجري فتهربُ.. تختفي كالظلّ كالشمس التي تحنو على الجمرِ رأت قمرًا بلا ضوءٍ فتسألهُ: غدًا أمشي إلى وطني.. على رمشي لتونسَ قِبلتي الأولى.. لأحمرِها على نعشي فصلّوا.. وانحَنوا إنّي.. أنا بوّابة العرشِ وأحنى رأسهُ القمرُ.. أفاقتْ واحتستْ قهوهْ وصبّتْ في اليدِ الرّغوهْ كراريسٌ مبعثرةٌ وأمٌّ خلفها تضحكْ وتسألها عن المِشْبكْ فتسرعُ.. إِنَّهُ الجرسُ أنا أخشى معلّمتي.. وتعبرَ آخرَ المسلكْ ويبكي الموتُ يسألها: هُمُ.. من دبّروا قتلَكْ فعذرا يا ابنتي إنّي.. بريءٌ واسألي أهلكْ أتاكِ القاتلونَ.. أتوا.. رمادًا من دمِ النّيزكْ أنا المذنبُ لا أدري.. أتيتُكِ.. أستحي منّي.. خذي عُمري الذي عِنْدكْ صحتْ من موتها.. ابتهجتْ بتونسَ حولها تبكي.. وأزهارٌ على قبرٍ من المرمرْ وقالتْ: يا أبي قُلْ لي لماذا تونُسي تبكي.. ولي في الخُلْدِ ما أبغِي من الألوان والعنبرْ إذا اغتالوا دمي الموعودَ والحُلمَ الذي يكبرْ فلا الإرهابُ يحرمني من الوطنِ الذي يعلو.. ولا الغربانُ تمنعني من الصّوتِ الذي يحلو.. أنا بوّابَة المعبرْ إلى النّصرِ الذي يأتي.. بشائرُهُ