تزامنا مع إحياء الذكرى 16 لوفاة الزعيم الحبيب بورقيبة، أصدرت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث يوم الأربعاء 6 أفريل، كتابا بعنوان "قصر المرمر بسقانص- المنستير : مسيرة زعيم وتاريخ معلم ". هذا الإصدار الذي بدأ الإعداد له منذ نحو سنة، هو ثمرة تعاون بين المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، ومن المنتظر أن يقع توزيعه قريبا على المكتبات والمتاحف والمؤسسات التربوية والثقافية وغيرها. وفي افتتاحية الكتاب، أبرزت سنيا مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث "أن الزعيم الحبيب بورقيبة آمن بالثروة البشرية وراهن على التعليم والصحّة ودور المرأة في نهضة البلاد وغرس في أذهان كافة شرائح المجتمع التونسي ثقافة العمل والإنتاج وكان يكنّ لهذا الشعب محبة خالصة وهو ما أعرب عنه في كل خطاباته ولقاءاته الجماهيرية، فتبوأ مرتب الأب الروحي لكل التونسيين على حد السواء." وقالت أنه "حريّ بوزارة الثقافة والمحافظة على التراث أن تضيء صفحة من صفحات مسيرة هذا الزعيم ومرحلة لا تنسى من مراحل تاريخ تونس المعاصر، فأولت عناية خاصة بقصر المرمر الذي أتخذه الحبيب بورقيبة مقرا لإقامته الصيفية والذي يعتبر أحد أهم القصور التي تمازجت فيها روح المعمار التونسي الأصيل بمميزات المعمار الحديث لبداية ستينات القرن الماضي" مشيرة إلى أنه "من أجل ذلك حرص المعهد الوطني للتراث على صيانة قصر المرمر وترميم كافة مكوناته الأصلية وتهيئته ليكون متحفا يخلد مسيرة الزعيم بورقيبة ويحفظ للأجيال ذاكرتها الوطنية". "مسيرة زعيم وتاريخ معلم" الصادر باللغة العربية في 60 صفحة، أشرف على إعداده الباحث الطاهر غالية رئيس دائرة التنمية المتحفية بالمعهد الوطني للتراث، وقد أعدته مديرة البحوث بالمعهد سلوى الخضار زنقر. وينقسم الإصدار إلى قسمين يقدم الأول جوانب من مسيرة الزعيم بورقيبة (1903-2000) ويعرف ببعض محطات حياته الشخصية والنضالية، من خلال نصوص وصور بالأبيض والأسود، أما الجزء الثاني فجاء موشحا بصور للمتحف بعدسة محمد علي بن حسين، وهو يعرف بقصر المرمر بمنطقة سقانص بالمنستير (مسقط رأس الزعيم)، الذي اتخذ منه بورقيبة مقرا لإقامته الصيفية، وهو يعتبر "من أهم القصور التي تمازجت فيها روح المعمار التونسي الأصيل بمميزات المعمار الحديث لبداية ستينات القرن الماضي ". وتسعى الوزارة من خلال إصدار هذا الكتاب إلى تعريف شباب تونس وأطفالها بأحد أبرز رجالات النضال الوطني وزعماء العالم خلال القرن 20 وسيبقى من منارات تاريخ السياسة التونسية بما لمع به من أفكار حداثية.