أشرف السيد محمد الناصر رئيس مجلس نواب الشعب مساء الثلاثاء 21 جوان 2016 على مائدة إفطار لفائدة الأطفال فاقدي السند المقيمين بمركز الرعاية الاجتماعية للأطفال بتونس بحضور مدير المركز والنائبة الثانية لرئيس المجلس، ورئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، ورئيس لجنة شؤون ذوي الإعاقة والفئات الهشة، وعدد من أعضاء مكتب المجلس والنواب. وكان هذا اللقاء مناسبة للتحاور مع الأطفال والإصغاء إلى مشاغلهم والتعرّف على ظروف إقامتهم في مركز الإيواء والخدمات المقدّمة لهم، وتمّ على إثرها توزيع مجموعة من الهدايا والمساعدات عليهم. وأكّد السيد محمد الناصر الأهمية التي تكتسيها هذه البادرة التي تندرج في نطاق الإحاطة بأبناء تونس وخاصة منهم فاقدي السند العائلي، وتأتي في شهر التضامن والرحمة والتآزر ولمّ الشمل، وهي القيم التي تعمل تونس على تكريسها تطبيقا للمبادئ التي نص عليها دستور تونس الجديد وخاصة منها المتعلقة بحقوق الإنسان ورعاية الأطفال وحمايتهم. وحيّا رئيس المجلس كل الإطار الساهر على رعاية هؤلاء الأطفال بالمركز، وإشعارهم بأن المجتمع التونسي هو العائلة التي ترعاهم وتحميهم وتوفّر لهم كل ظروف العيش الكريم . كما أكّد أن التحاور مع الأطفال مكّن من التعرف عن قرب على الصعوبات التي تعترضهم وخاصة ما يتعلّق منها بظروف الإقامة بمركز الإيواء التي تتطلّب مزيدا من التحسين ولاسيما من حيث وجبات الأكل وإعادة تهيئة المطبخ وتجهيزه . وبيّن كذلك أهمية الإشكال المتعلق بانتهاء فترة إقامة بالمركز عند بلوغهم سن الثامنة عشرة عاما، الذي يعد هاجسا لمن بلغوا هذا السن، ويتطلّب من الجميع من نواب وحكومة ومجتمع مدني التفكير في حلول تجنّب الأطفال فقدان السند من جديد بما يعرّضهم إلى مخاطر الشارع. كما أكّد رئيس مجلس نواب الشعب أهمية أن تولى لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين مزيدا من العناية بهذا الموضوع وبهذا الصنف من الأطفال والإسهام في إيجاد الإطار التشريعي الذي يساعد على تحسين الوضع، ولاسيما عبر تقديم مبادرات تشريعية في هذا المجال، وذلك من منطلق اضطلاع المجلس بدوره التشريعي والرقابي والتجاوب مع المواطن والإنصات إلى مشاغله وإبلاغها إلى الجهات المعنية، واقتراح الحلول الملائمة.