بين التقرير الشهري للمرصد الاجتماعي التونسي التابع للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن الوضع الاجتماعي أن منسوب الاحتقان الاجتماعي تضاعف واتجه نحو التوسع خلال الأسابيع التي عقبت الحجر الصحي الموجّه والرفع الكلي لحالة العطالة التي عانت منها البلاد والمواطن. ورجّح المرصد تفاقم تعقيدات الوضع الاجتماعي خلال الأسابيع القادمة اكثر في حال محافظة الحكومة على "سياسة المماطلة والتسويف وعدم الاكتراث التي ما انفكّت تعتمدها مع الفاعلين الاجتماعيين والمطلبية الاجتماعية". وقد بلغ عدد التحركات الاحتجاجية الاجتماعية خلال شهر جوان الماضي 934 تحركا احتجاجيا مقابل 499 تحركا خلال نفس الفترة من السنة الماضية . وذكر المرصد أن هذه النسبة هي الأرفع لمنسوب الاحتقان الاجتماعي لهذا الشهر طيلة الثلاث سنوات الأخيرة رغم الوضع الاستثنائي الذي عاشه الناس بسبب جائحة كورونا. ولفت المرصد الاجتماعي إلى تغير خارطة الاحتجاج لتصبح ولايات سيدي بوزيد (162 تحركا) وتطاوين (130) وقفصة ((132 والقيروان (45) في صدارة المناطق الأكثر احتقانا لتبلغ حصيلة الاحتجاجات بها 634 تحركا احتجاجيا أي بنسبة 67 بالمائة من مجموع الاحتجاجات المسجلة. كما أشار تقرير شهر جوان للمرصد الاجتماعي إلى أن نسبة الاحتجاجات العشوائية أي تك القادرة على الانزلاق نحو العنف أو التي تخللها عنف مثلت68 بالمائة من مجموع احتجاجات شهر جوان وهي التي لم تتجاوز حدود 51 بالمائة خلال الأشهر الماضية.