دوّن جوهر بن مبارك أستاذ القانون، شهادته على يوم إعلان استقالة رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ، وكشف أنّ قيس سعيد سبق الفخفاخ إلى إعلان استقالته ووضعه أمام الأمر المقضي، وفق تعبيره. ونقل بن مبارك أنّ الفخفاخ أعلمه أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد طلب منه تقديم استقالته، ثم أعلن عن وقوعها دون أن يعلمه، ووضعه أمام الأمر المقضي. وأكّد جوهر بن مبارك أنّ نصّ الاستقالة حرّر في مكتب مدير ديوان رئاسة الحكومة بعد أن أعلن عن الخبر في رئاسة الجمهورية. وجاءت شهادة بن مبارك تعليقا على أحداث الفوضى في البرلمان التي اختلقتها رئيس الحزب الدستوري الحر عبير موسي، وقال: "رسالتي لقوى "التصنّع الثوري" مجتمعة، اليوم وبعد كلّ ما جرى، لا يحقّ لأحد أن يستغرب سطوة العربدة والفوضى والعمالة. كان الأمر لكم فتركتموه للعابثين". يذكر أنّ مجموعة من الكتل البرلمانية أودعت يوم 15 جويلية لائحة لوم لسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ. وجمعت اللائحة توقيع 105 نائب. ووقع تعليل اللائحة استنادا إلى توفر معطيات جدية وشبهات قوية حول إلياس الفخفاخ بتورطه في تضارب مصالح واستغلال نفوذه. ورغم ذلك رفض دعوات الاستقالة أو تعليق مهامه إلى حين إنهاء أعمال لجنة التحقيق البرلمانية. لكنّ رئاسة الجمهورية أعلنت في اليوم نفسه بعد إيداع اللائحة أنّ الفخفاخ قدّم استقالته في وقت سابق.