تحتفي تونس اليوم السبت 20 مارس 2020 بالذكرى 65 لعيد الاستقلال معتزة بهذه الذكرى ومخلّدة لذكرى اللأجيال التي ضحت من أجل الاستقلال ومن أجل بناء الدولة المستقلة. ومثّل يوم 20 مارس 1956 منعرجا مفصليا في تاريخ بناء الدولة الوطنية الحديثة اذ سيظل يوما رمزا في تاريخ التونسيين وذاكرتهم لما تم تحقيقه من مكاسب في مختلف المجالات في دولة الاستقلال. والاحتفال اليوم بذكرى الاستقلال هو احتفال برمزيته وانتصار لبعده التاريخي ولمعانيه السامية والذي ناضلت من أجله أجيال من التونسيين ودفع في سبيله الشهداء أرواحهم ودمائهم الطاهرة. وذكرى الاستقلال يوم تحررت تونس في 20 مارس 1956 لا يمكن ان تمحى من ذاكرة الشعب التونسي الذي مثلما استبسل في الدفاع عن حريته وظل يكافح من أجل بناء الدولة المدنية الحديثة نجح في دحر الاستبداد والظلم في 14 جانفي 2011 فاستحق احترام العالم وتقديره. وبمناسبة الذكرى 65 لعيد الاستقلال، قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد تمتيع 1521 سجينا بالعفو الخاص، مما يفضي إلى سراح 389 منهم، فيما يتمتع البقية بالحطّ من مدة العقاب. وجاء ذلك لدى استقباله وزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان وأعضاء لجنة العفو الخاص، واطلاعه على نتائج أعمال لجنة العفو التي نظرت في ملفات 3054 محكوما عليهم.