قال سمير الشفي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الخميس 16 جوان 2022 إن جهة صفاقس تجد نفسها اليوم في وضع دفاع عن ملفات مزمنة لم تجد لها الدولة حلولا، واعتبر أن عجز الدولة على إيجاد حلول بسيطة لمسألة الصحة والبيئة أصبح مؤلما ومؤسفا. وأشار الشفي في تصريح لإذاعة "اكسبراس أف أم" بصفاقس عبد المجيد الخروبي، إلى أن جهة صفاقس لم تجد إلا الوعود الزائفة، وأصبح من الواضح أن الجهة تفتقد لصوت يدافع عنها ويدفع من أجل إنقاذ أبنائها من القمامة. وأضاف أن استقالة الدولة من القيام بواجباتها في الاضطلاع بالبنية التحتية والجانب التنموي دفع بالاتحاد الجهوي للشغل في صفاقس باتخاذ قرار بتنفيذ إضراب عام جهوي اليوم بالتزامن مع الإضراب العام في القطاع العام على المستوى الوطني. كما اعتبر أن الإضراب العام في القطاع العمومي جاء اضطراريا نظرا لانسداد أي أفق لفض الاشكاليات العالقة بين الطرف النقابي والحكومي منذ سنوات، وأشار إلى أنه ورغم ما تحلى به اتحاد الشغل من مرونة ومساندته للحكومة الجديدة ومسار 25 جويلية إلا أن الاتحاد يتفاجئ بطريقة جديدة في التعامل وهي المنشور عدد 20. وقال الشفي إن هذا المنشور يعد رسالة من الحكومة للاتحاد هدفه التضييق على الحوار واغتيال الحوار الاجتماعي ومبدأ المفاوضة الجماعية في مخالفة صريحة لكل المواثيق الدولية التي صادقت عليها تونس. وأوضح أن الحكومة لم تتحرك منذ إعلان تاريخ الإضراب العام، وأضاعت الوقت الذي كان متاحا للوصول إلى اتفاقات تمكن من تفادي الإضراب ومراعاة مصالح البلاد ووضع رزنامة لتفعيل الاتفاقات المبرمة سابقا مع اتحاد الشغل.
