السعي الحثيث للسيطرة على مفاصل إدارة القرار على الهياكل القيادية من أطراف داخل "نداء تونس" بلغ شأوه، فمن جهة يصرّ التيار "الدستوري" على الوفاء لابن قائد السبسي والإنحياز إليه ،بينما يصر التيار اليساري على إزاحة حافظ قائد السبسي من رئاسة اللجنة الوطنية المكلفة بالهيكلة من جهة أخرى . وحيث لم يعد خافيا على ذي بصيرة أن الإنقسام بدا واضحا وأن التشنجات بلغت مداها وخاصة بالأمس الخميس ما دفع قائد السبسي على حلّ اللجنة مثار الخلاف كما أن مصادر مطلعة من داخل "النداء" أفادت أن الباجي كان متشنجا عند اتخاذه القرار الذي يسمح بموجبه لحافظ أن ينفرد باختيار مستعدين له مما سيعمق الشّقّة بين الجناحين ويؤجج الصراع وينذر بالإنقسام . فهل إن النداء سيتذرر قبل الوصول إلى الإستحقاق الإنتخابي القادم نظرا لعدم وضوح الرؤيا وغموض البرنامج لديه ولأن بوصلته تحكمها المصالح الشخصية؟؟