تراجعت مراكز القوى واللوبيات الإعلامية والسياسية في الولاياتالمتحدة عن رأيها في الجزيرة الانجليزية ، فقد سبق وأعلنت ان هذه القناة باهتة ولا يمكن ان تمثل اي شكل من أشكال التحدي لصناعة الرأي العام في امريكا ، لكن يبدو ان تأثير الجزيرة بات يزعج بشكل فعلي ما جعل الساحة تكشر عن انيابها وجاءت ردود الأفعال الأولى بعد إعلان الجزيرة شراء قناة “كارنت” حيث أعلنت الشركة الموزعة ” “تايم وورنر كابل”، عن إلغاء العقد قبل ان تعود عن قرارها تحت العديد من الاعتبارات ، ودخلت بعض الشبكات الأمريكية في حرب التشويه وباتت تطلق على الجزيرة ” شبكة الإرهاب” ، وأكدت احد الصحف ان الجزيرة ستكون مزعجة جدا للمشاهد الأمريكي وان الأميركي لا يرغب بمشاهدة ما يخالف الولاياتالمتحدة في أبهى صورها، ولا يريد مشاهد الحرب، يريد فقط السماع عن عدد الضحايا” وتضيف الصحيفة خلال تقريريها الذي أعدته حول الجزيرة ” “يقوم الإعلام الأميركي بتعقيم الحرب والعنف والمشاهد الوحشية، نكتفي بسماع أرقام الضحايا الذين يسقطون ولا نريد مشاهدة الموت والدمار. وبدلا من الحديث عن فضيحة التعذيب سجن في أبو غريب العراقي ابتكروا لنا عبارة الاستجواب المعزز، أما وجبتنا من أخبار العالم فنحن نفضلها عبر بي بي سي بعد تنقيتها من خلال الشبكة الوطنية الأمريكية”