في تصريح له على قناة المتوسط ليلة البارحة الاثنين 11 فيفري 2013 أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أنه بعد التشاور بين حركة النهضة ورئيس الحكومة حمادي الجبالي وبين الحركة والقوى الوطنية، سيتم الإعلان عن حكومة وطنية ائتلافية خلال هذا الأسبوع تجمع الكفاءات وتجمع الأحزاب الرئيسية في البلاد مؤكدا أن مبادرة الجبالي ستلتقي مع حكومة التوافق الوطني التي يتحاور حولها اليوم جملة من القوى الوطنية المتمثلة في التكتل والمؤتمر ووفاء والتحالف الديمقراطي وفق تعبيره. وبين الغنوشي أن حركة النهضة تدعم كل مبادرة للإنقاذ الوطني في إشارة إلى مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي، وجدد ثقة حركته في “القائد حمادي الجبالي” كما وصفه، الذي يبذل جهودا لتجاوز المحنة التي تمرّ بها البلاد لتوحيد الصف مؤكدا أن حركة النهضة ترى أن الحكومة القادرة على إنقاذ البلاد وتجاوز مرحلة التحوّل الديمقراطي بنجاح هي بالضرورة حكومة إنقاذ وائتلاف وطني شامل مبينا أن حزبه يفتح الباب أمام جميع الأطراف لتشكيل حكومة كفاءات وطنية تلتقي فيها الكفاءات التي سعى إليها رئيس الحكومة مع التمثيل الوطني الواسع داخل البرلمان وداخل البلاد. ونادى رئيس حركة النهضة كل أبناء تونس إلى وَحدة الصف لسد المداخل أمام قوى الردّة وتفويت الفرص أمام أعداء الثورة التونسية، كما أشاد بأهمية التحول الديمقراطي التي اعتبرها في صالح كل الشعب التونسي والعرب والمسلمين وكذا الغرب وكل الدول، مؤكدا أن حكومة الترويكا تحظى بدعم وأن القوى التي تتآمر لإسقاطها لا تريد لها نجاح التحوّل الديمقراطي في تونس كما لا ترغب أن تلتقي الحداثة والإسلام. و أشارالغنوشي إلى أن كل القوى الوطنية في تونس ماضية في تحقيق أهداف الثورة المتمثلة في الديمقراطية والتنمية والوحدة الوطنية، وطمأن الشعوب بأن تونس بخير بكل طيفها السياسي يمينا ووسطا ويسارا. و فيما يخص حادثة اغتيال بلعيد قال راشد الغنوشي “إن العملية تأتي ضمن مسار التآمر على الثورة وعلى حكومة الترويكا التي تقودها النهضة اليوم”، مستنكرا التهم التي وجهت للحركة بالوقوف وراء هذه العملية بالرغم من أن صاحب المصلحة الحقيقية هم أعداء الوطن والثورة والتحول الديمقراطي.