الأناضول – قال المفكر الإسلامي والكاتب الصحفي المصري فهمي هويدي إن "تجربة حركة النهضة التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس أنضج من تجربة جماعة الإخوان المسلمين في مصر". وفي محاضرة له، أمس الخميس، بمنتدى ابن رشد بالعاصمة تونس بخصوص واقع تجارب الانتقال الديمقراطي في بلدان الربيع العربي، أرجع هويدي تفوق حركة النهضة في تجربة الحكم بتونس ل"تحالفها مع أحزاب علمانية ويسارية وهي خطوة مهمّة"، حسب قوله. واعتبر هويدي في محاضرته التي قدّمها في ظلّ حضور رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من قيادات الحزب أن "الظروف التونسية رغم التحديات هي أفضل مما عليه في مصر"، ملمحًا إلى أن "إمكانية نجاح التجربة الديمقراطية التونسية يبقى واردًا أكثر من مصر". وبخصوص الوضع المصري، قال هويدي إن "مرسي لن يعود للحكم"، مضيفًا "وأتمنى أن لا يعود للحكم". واعتبر المفكر والكاتب الصحفي الكبير أن "الانقلاب العسكري "المرفوض" أنقذ الإخوان من فشل تجربتهم في الحكم". وذكر في السياق ذاته أنه "من الأفضل للإخوان أن لا يعودوا إلى واجهة الحكم من جديد قبل أن يعيدوا تنظيم صفوفهم وتهيئة أنفسهم لتحمّل مسؤولية الحكم كي لا يرتكبوا نفس الأخطاء التي وقعوا فيها بعد الانتخابات". وقال هويدي إنه بعد "الانقلاب العسكري" خرجت مصر من "حفرة" في عهد مرسي لتسقط في "بئر". ويشار إلى أن هويدي رفض الإجابة عن سؤال مراسل الأناضول حول إمكانية انتقال ما اعتبره "كبوة الانقلاب العسكري في مصر" إلى تونس، وقال "إن الشأن التونسي يعني التونسيين". وأعلن وزير الدفاع المصري، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بمشاركة قوى سياسية ودينية، يوم 3 جويلية الماضي، الإطاحة بمرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية أعلى هيئة قضائية في البلاد، المستشار عدلي منصور، رئيسا مؤقتا لحين انتخاب رئيس جديد.