ساهمت الاحداث الاخيرة و الازمة الديبلوماسية المتطاحنة بين الامارات و تونس ، في تعرية و كشف العديد من الشخصيات السياسية و الاعلامية ، التي خيرت حب المال على محبة أوطانها ، فبعد الموقف " المذل" و "المهين" للناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش ، خرج السفير التونسيبالامارات سمير منصر ليشكر الإمارات على كرمها . و استعرض سمير منصر السفير التونسيبأبوظبي في مداخلة على قناة أبو ظبي الاماراتية تاريخ العلاقات التونسيةالاماراتية وشكر السلطات الاماراتية على الاحاطة بالجالية التونسية المقيمة بالامارات العربية المتحدة وعبر عن أمله على تجاوز الاشكالات القائمة بين البلدين في أقرب الأوقات حفاظا على علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين الشعبين التونسي وإلامارتي وقال أن العلاقات التونسيةالاماراتية أرقى وأرفع من أي اشكالية ظرفية… هذا الموقف ذكرنا بما ابدته الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش ، حيث قالت قراش في تصريح اثار غضب التونسيين " إن الجانب الاماراتي متأكد من جدية المعلومة الأمنية ونحن نتفهمه ولا يمكن أن نمنعه من أن يحمي أراضيه ومواطنيه، ولكن أيضا لا يمكن أن نقبل الطريقة التي تمت بها معاملة المرأة التونسية، مشددة على أن ما يحدث بين تونسوالإمارات لا يرقى إلى حدود الأزمة الديبلوماسية". لتتناقل فيما بعد وسائل اعلامية اماراتية ما افادت به سعيدة قراش على أساس انه الموقف الرسمي والشعبي لتونس ، ليتم اعتماد التصريح على اثر ذلك بشكل رئيسي في الصحف ومواقع النت للنيل من التونسيين الذين احتجوا على السلوكات العنصرية في حق المرأة التونسية . التصريحات المذلة لبعض السياسيين في تونس ، فتحت الطريق كذلك للصحف الاماراتية لتتطاول اكثر على تونس و على شعبها ، حيث أكدّ مقال نشر باحدى الصحف الاماراتية أن الهجمة الإعلامية على الإمارات تعكس حقد التونسيين الدفين على التجربة الإماراتية الناجحة ومستوى تفكير سطحي يعكس الإنحطاط الأخلاقي كما أشار المقال في نبرة تهديدية إلى عدم مراعاة الحكومة التونسية لمصالح جاليتها المقيمة في الإمارات مؤكّدا أن طيران الإمارات لن تخسر كثيرا من وقف رحلاتها إلى تونس ولن يضرّها إن لم تهبط في مطار قرطاج فهي شركة ضخمة تربط شرق العالم بغربه وختم المقال بإعتبار المواطن التونسي الخاسر الوحيد بسبب قرارات متسرعة من السطحيين و الغوغائيين التي ستجعل الناقلة الإماراتية تعيد حساباتها في إعادة تشغيل رحلاتها إلى تونس. وكانت وزارة النقل التونسية قد قرّرت مساء الأحد، تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية، من تونس وإليها، إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقا للقوانين والمعاهدات الدولية . و منعت شركة الطيران الامارتية، الجمعة 22 ديسمبر 2017 بمطار تونسقرطاج الدولي، عددا كبيرا من التونسيات من السفر على متن طائرتها المتوجهة إلى دبي دون الافصاح عن سبب ذلك، حسب وكالة تونس افريقيا للانباء.