أدى رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، صباح اليوم الإثنين، رفقة وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، زيارة ميدانية وتفقدية إلى مقر قيادة الفيلق الأول الترابي الصحراوي برمادة من ولاية تطاوين. وأعلن الشاهد بالمناسبة عن جملة من الإجراءات تندرج في سياق رفع العمليات القتالية للوحدات العسكرية وتحسين الظروف المادية والمعنوية للعسكريين. وأعلن الشاهد عن إقرار زيادة في أجور العسكريين بمختلف رتبهم على أن تقع جدولة هذه الزيادة تدريجيا بداية من سنة 2018، نظرا للضغوط على ميزانية الدولة والظروف الإقتصادية التي تمر بها البلاد. كما تم الإعلان عن تأمين وتيسير تنقل العسكريين بمختلف أصنافهم، وذلك عبر إمضاء اتفاقيات النقل المجاني على خطوط شركات النقل الوطنية والجهوية بداية من 1 جانفي 2018. وتقرّر أيضا مواصلة دعم وتأهيل المساكن العسكرية برمادة من أجل تحسين ظروف عيش العسكريين وعائلاتهم بالجهة. وسيتواصل دعم التكوين والتأهيل والتدريب الخصوصي، وتطوير الاستعلام في إطار التعاون الدولي، واقتناء التجهيزا الضرورية المتلائة مع التهديدات غير التقليدية حتى تظل الوحدات العسكرية في جاهزية ويقظة مستمرة. وثمن الشاهد ما لقيه مشروع "رجيم معتوق" من صدى طيب على المستوى الوطني وخارج تونس، مؤكدا أن هذا المشروع الضخم والطموح سيمكن من تنمية وإحياء وإعمار المناطق الصحراوية، وذلك من خلال تهيئة مطار رمادة ليستقبل أيضا الطائرات المدنية، بالإضافة إلى إنجاز الطرقات وتهيئة الأراضي الفلاحية فضلا عن استغلال الطاقات المتجددة لتوفير الطاقة لمختلف مكونات المشروع. وسيتم بناء تجمعات سكنية مندمجة تحتوي على جميع المرافق الضرورية للأهالي. ونوه رئيس الحكومة ب"النجاحات النوعية التي حققتها الوحدات العسكرية والأمنية مؤخرا في منطقة (جبل السلوم) بالقصرين والتي مكنت من القبض على أحد أخطر الإرهابيين الموجودين بالمنطقة".