أكد الباحث في علم الاجتماع المنصف وناس في تصريح ل"الشاهد"، حول ارتفاع حالات الانتحار بولاية القيوان، أن الولاية تضم أرياف شاسعة وفقيرة ، وهي قليلة الموارد المائية، وغالبا ما تؤثر حالات الجفاف المتكررة في نفسية الأشخاص وتولد ليدهم شعورا بالعزلة والفقر والاحباط والاقصاء والقلق. وأوضح أن هذه البيئة النفسية صالحة لارتفاع حالات الانتحار، وارتفاع منسوب العنف بسبب الشعور بالغبن وعدم المحظوظية الاقتصادية. محدث "الشاهد" أضاف أيضا أن الثنائية الغريبة التي تحكم القيروان، ثنائية الريف والمدينة، قد تكون عاملا من عوامل ارتفاع حالات الانتحار، وتوحي بوجود عالمين مختلفين ومجتمعين متناقضين كأن رأسا وجسدا منفصلين ليس هناك تواصل بينهما. يذكر أن ولاية القيروان تصدرت في أكثر من دراسة نسبة حالات الانتحار، وقد أقدم مؤخرا مدون بالجهة على الانتحار لم تتضح بعد أسبابه.